محاكمة هارفي وينشتاين: ادعاءات بالترهيب والتهديد بين المحلفين
خلفية القضية
في يونيو/حزيران الماضي، أدين هارفي وينشتاين، قطب السينما الأمريكي الشهير، بتهمة الاعتداء الجنسي. وقد أثارت إدانته جدلاً واسعًا في الأوساط الإعلامية والقانونية، خاصة بعد ظهور مزاعم بأن بعض المحلفين تعرضوا للضغط والترهيب خلال المداولات. وقد قدم محامو وينشتاين إفادات خطية من اثنين من أعضاء هيئة المحلفين، زعموا فيها أنهم شعرا بالإكراه لتأييد الإدانة.
ردود فعل الادعاء
رفض ممثلو الادعاء في مانهاتن هذه الادعاءات، واصفين إياها بأنها “غير متسقة وغير قابلة للتصديق”. وأكدوا أن هذه المزاعم لا توفر أي أساس قانوني لإبطال الإدانة. وأشاروا إلى أن أحد المحلفين، الذي زعم أنه رأى “تهديدات” و”تخويف”، قد صرح في وقت سابق بأنه لم ير سوى “أشياء في الملعب”، وأن المحاكمة لم تكن على وشك أن تتحول إلى صراع. وأضاف ممثلو الادعاء أنهم رفضوا إجراء مقابلات مع المحلفين تجنبًا ل”إلحاق الضرر” الذي يمكن أن ينجم عن استجوابهم.
حجج الدفاع
من جانبه، زعم المتحدث باسم وينشتاين، جودا إنجلماير، أن ملف الادعاء يتجنب القضية الأساسية، وهي أن العديد من المحلفين تعرضوا للضغط والترهيب وحتى الهجوم اللفظي لتغيير أصواتهم. وأكد إنجلماير أن هذه المسألة تتعلق بنزاهة العملية نفسها، وليس بمجرد مداولات التخمين.
قرار القاضي
سيصدر القاضي كيرتس فاربر حكمه في 22 ديسمبر/كانون الأول. وفي هذا السياق، ينتظر الجميع بفارغ الصبر نتيجة هذه القضية، التي قد تؤثر على مصير وينشتاين ومستقبل حركتي #MeToo و #TimesUp.
تفاصيل المداولات
كشفت النصوص التي تم الكشف عنها عن وجود توتر داخل غرفة المحلفين. وقد أظهرت أن القاضي فاربر حذر المحلفين من أن “التوتر والصراع” أمر طبيعي، ونبههم إلى عدم مناقشة محتوى أو فحوى مداولاتهم. ومع ذلك، زعم المحلفان اللذان قدموا إفادات خطية أن القاضي لم يأخذ مخاوفهما على محمل الجد.
تأثير القضية على حركة #MeToo
تأتي هذه القضية في سياق حركة #MeToo، التي شهدت زخمًا كبيرًا في السنوات الأخيرة. وقد أدى إدخال وينشتاين إلى السجن في عام 2020 إلى تعزيز هذه الحركة، التي تهدف إلى مكافحة التحرش الجنسي والعنف ضد المرأة. وتظل نتيجة هذه القضية ذات أهمية كبيرة لنشطاء حقوق المرأة وللرأي العام.
استنتاج
في الختام، تظل قضية هارفي وينشتاين محور جدل قانوني واجتماعي كبير. ومع اقتراب موعد إصدار الحكم، يبقى السؤال حول ما إذا كانت إدانته ستُبطل أم لا. ويبقى أن نرى كيف ستؤول هذه القضية وما سيكون تأثيرها على مستقبل حركة #MeToo. سيكون من المهم متابعة تطورات هذه القضية، التي قد يكون لها تأثير كبير على القوانين المتعلقة بالتحرش الجنسي والعنف ضد المرأة.
