مارغريت أتوود تكشف أسرارها في “كتاب الحياة”

نيويورك (ا ف ب) – غلاف مارغريت أتوود لكتابها الجديد “كتاب الحياة: مذكرات من نوع ما” يظهر لقطة مقربة للمؤلفة وهي تضع إصبعها على فمها، ونظرة شريرة في عينيها، كما لو كانت تقترح لغزًا أو لغزين: هل هذا كتاب ستكشف فيه الأسرار، أم ربما كتابًا تُحفظ فيه الأسرار؟ نعم ونعم. يعد هذا الكتاب نظرة مكونة من 600 صفحة على الحياة الشخصية والإبداعية لأحد المؤلفين الأكثر شهرة وتأثيراً واستفزازًا في العالم.

رحلة مارغريت أتوود مع الكتابة

كانت أتوود، البالغة من العمر 85 عامًا، قد وصفت في بعض الأحيان بلقب النبي – وهو نبي متردد – بسبب المجتمع القمعي الذي استحضرته في الفيلم الكلاسيكي البائس “حكاية الخادمة”. وقد عاشت العديد من الحيوات، كما يوحي عنوان الكتاب الجديد، حيث استكشفت رحلتها من البرية الكندية إلى المسرح الدولي. في “كتاب الحياة”، تروي أتوود قصتها الشخصية والإبداعية، وتكشف عن لحظات من الإحباط والحزن والخيانة، ولكن أيضًا عن حظ سعيد.

تأثير الحركة النسوية على أتوود

تحدثت أتوود في الكتاب عن تأثير الحركة النسوية عليها، موضحة أنها كانت جزءًا من جيل محظوظ جدًا بعدة طرق. كما ناقشت دور النسوية في حياتها، مشيرة إلى أنها كانت مهتمة بالمساواة بموجب القانون. تقول أتوود: “النوع الذي يهتم بالمساواة بموجب القانون هو ما يعنيني. وهذا يعني أنني مهتم بمنظمات مثل المساواة الآن، لأن هذا هو ما يعملون عليه”.

الإلهام وراء كتابات أتوود

تأتي إلهامات أتوود من العديد من المصادر المختلفة، وتشمل العلوم والتاريخ العسكري والأدلة الإرشادية. في مقابلة مع وكالة أسوشييتد برس، سُئلت أتوود عن مجال المعرفة الذي لا يثير اهتمامها، فأجابت: “علم المثلثات”. وأضافت أن لديها ابن أخ وهو فيزيائي متخصص في طبيعة الكون، لكن محادثتها معه محدودة إلى حد ما.

استكشاف الذكريات والتجارب

في “كتاب الحياة”، تستكشف أتوود ذكرياتها وتجاربها، وتكشف عن لحظات من الطفولة والمراهقة. تتحدث عن خداعها من قبل دائرة من الأصدقاء المزعومين عندما كانت في التاسعة من عمرها، وتروي قصة حياتها ككاتبة. تقول أتوود: “لم يكن لدي شعور بالتمرد ضد والدي. لكن كان لدي شعور بأنني لا أفعل دائمًا ما كانوا يفضلونه”.

الخاتمة

“كتاب الحياة” لمارغريت أتوود هو كتاب يستحق القراءة، حيث يقدم نظرة فريدة على حياة واحدة من أكثر الكتاب تأثيرًا في عصرنا. يعد الكتاب إضافة قيمة للأدب المعاصر، ويقدم رؤى حول حياة أتوود وإبداعها.

شاركها.