بعد غياب دام 20 عامًا، يهدد موكب الورد في جنوب كاليفورنيا، هذا الحدث الجليل الذي يمثل رمزًا للاحتفال برأس السنة الميلادية، خطر الأمطار. فبعد أسبوع شهد فيضانات وانهيارات طينية مدمرة في المنطقة، تتجه الأنظار نحو سماء باسادينا، حيث تشير التوقعات إلى فرصة بنسبة 90% لهطول الأمطار يوم الخميس، وهو يوم العرض الشهير. هذا التطور يثير قلق المنظمين والمشاهدين على حد سواء، ويضعهم في حالة استعداد لمواجهة طقس غير معتاد.
حالة الطقس وتأثيرها على الاحتفالات في كاليفورنيا والولايات المتحدة
لا يقتصر تأثير الطقس السيئ على موكب الورد فحسب، بل يمتد ليشمل احتفالات رأس السنة في أنحاء مختلفة من الولايات المتحدة. ففي مدينة نيويورك، يتوقع خبراء الأرصاد الجوية درجات حرارة منخفضة بشكل غير اعتيادي، تصل إلى الثلاثينيات المنخفضة، بالتزامن مع إسقاط كرة رأس السنة في تايمز سكوير. أما في لاس فيجاس، فمن المحتمل هطول أمطار خفيفة أثناء إطلاق الألعاب النارية من الكازينوهات.
وفي مدينة ناشفيل، يتوقع أن تكون درجات الحرارة في الثلاثينيات المنخفضة خلال حدث Big Bash، بينما ستشهد نيو أورليانز طقسًا معتدلًا نسبيًا في الأربعينيات، مما يسمح بإقامة حفل موسيقي مجاني وألعاب نارية على طول نهر المسيسيبي. هذه التوقعات المتنوعة تتطلب استعدادات خاصة لضمان سلامة المشاركين والمشاهدين في جميع أنحاء البلاد.
تاريخ الأمطار في موكب الورد واستعدادات المنظمين
على الرغم من أن الأمطار ليست ظاهرة شائعة في موكب الورد، إلا أنها ليست مستبعدة تمامًا. ففي تاريخ العرض الذي يمتد لعقود، لم تهطل الأمطار سوى 10 مرات فقط، وكانت آخر مرة في عام 2006. ومع ذلك، فإن المنظمين يتخذون جميع الاحتياطات اللازمة لمواجهة أي طارئ.
كاندي كارلسون، المتحدثة باسم بطولة باسادينا للورود، أكدت أنهم يحاولون تجنب الحديث عن هذا الاحتمال، لكنهم في الوقت نفسه يستعدون له. وشددت على أن المشاركين في العرض، بمن فيهم راكبو العوامات، سيكون لديهم معدات المطر اللازمة، وأن شاحنات السحب ستكون جاهزة للتعامل مع أي مشاكل ميكانيكية. هذه الاستعدادات تعكس حرص المنظمين على ضمان سير العرض بسلاسة بغض النظر عن الظروف الجوية.
قيود على المظلات وتخييم الرصيف
من الجدير بالذكر أن هناك قيودًا على استخدام المظلات في مناطق الجلوس التي تتطلب تذاكر، وذلك للحفاظ على رؤية واضحة للمشاهدين. ومع ذلك، يُسمح باستخدامها للأشخاص الذين يصطفون على طول الطريق الذي يبلغ طوله حوالي 9.6 كيلومتر. وقد بدأ التخييم على الرصيف بالفعل ظهر الأربعاء، مع التأكيد على عدم استخدام الخيام. هذه الإجراءات تهدف إلى تنظيم الحشود وضمان سلامة الجميع.
الأمل في بداية عام جديد مشرق
بعد عام شهد أحداثًا مأساوية، مثل حرائق الغابات المدمرة في مقاطعة لوس أنجلوس، يأمل سكان باسادينا في بداية عام جديد مشرق. ليزا درديريان، المتحدثة باسم مدينة باسادينا، أشارت إلى أن موضوع العرض في العام الماضي كان “أفضل يوم على الإطلاق!”، لكن الظروف كانت مختلفة تمامًا. والآن، يأملون في أن تتعاون الطبيعة الأم وتسمح بإقامة موكب الورد في أجواء احتفالية ومبهجة.
الاستعدادات الجوية والاحتفالات البديلة
بالإضافة إلى الاستعدادات المباشرة للعرض، يتم النظر في خيارات بديلة في حالة تفاقم الطقس. ومع ذلك، فإن المنظمين متفائلون بأنهم سيكونون قادرين على تجاوز هذه التحديات وتقديم عرض لا يُنسى. الطقس الرطب النادر من غير المرجح أن يمنع العوامات والفرق الموسيقية والفنانين وغيرهم من المشاركة.
في الختام، يواجه موكب الورد في جنوب كاليفورنيا تحديًا غير مسبوق بسبب التوقعات بهطول الأمطار. ومع ذلك، فإن الاستعدادات الجارية والأمل في بداية عام جديد مشرق يعززان فرص إقامة العرض بنجاح. سواء هطلت الأمطار أم لا، فإن روح الاحتفال والتفاؤل ستظل سائدة في هذا الحدث الجليل الذي يجمع بين التقاليد والابتكار. تابعوا آخر التطورات الجوية واستعدوا للاستمتاع بعرض لا مثيل له. لا تنسوا متابعة آخر الأخبار والتحديثات المتعلقة بالطقس والاحتفالات عبر قنواتنا الرسمية.
