باريس (ا ف ب) – أعلن الانتربول يوم الثلاثاء عن عملية استهداف كبيرة تعدين الذهب غير القانوني وفي غرب أفريقيا، أسفرت عن اعتقال 200 شخص ومصادرة مواد كيميائية ومتفجرات ومخدرات ضارة.

وشملت العملية بوركينا فاسو وغامبيا وغينيا والسنغال، وكشفت عن شبكات واسعة النطاق تقف وراء هذه الممارسة غير المشروعة، التي تسبب أضرارًا بيئية واسعة النطاق وتشكل مخاطر صحية جسيمة.

ومما يسلط الضوء على الخسائر الفادحة التي لحقت بعمال المناجم، كشفت السلطات عن كميات كبيرة من مسكنات الألم المستخدمة لمواجهة الآثار القاسية للمواد الكيميائية السامة المستخدمة في استخراج الذهب. تشكل المواد مثل الزئبق والسيانيد، التي تستخدم عادة في التعدين على نطاق صغير، مخاطر شديدة، حيث يؤدي التعرض لها لفترة طويلة إلى أضرار صحية لا يمكن إصلاحها.

وقام الإنتربول، وكالة الشرطة العالمية التي تتخذ من فرنسا مقرا لها وتضم 195 دولة عضوا، بتنسيق العملية في الفترة من يوليو إلى أكتوبر 2024 بالتعاون مع وزارة الداخلية البريطانية.

وقال فالديسي أوركيزا، الأمين العام للوكالة، في بيان: “تظهر هذه العملية قوة التعاون الدولي في مكافحة هذه التهديدات”.

في جنوب أفريقيا، عملية إنقاذ منفصلة كانت تجري أعمال التنقيب في منجم بافيلسفونتين للذهب بالقرب من ستيلفونتين، حيث ظل المئات من عمال المناجم الذين يعملون بشكل غير قانوني محاصرين لعدة أشهر في منجم مهجور. وتم انتشال ما لا يقل عن 24 جثة و34 ناجيا منذ يوم الجمعة، ويعتقد أن أكثر من 500 لا يزالون تحت الأرض في ظروف مزرية، وفقا للمنظمات المدنية.

يعد التعدين غير القانوني أمرًا شائعًا في جنوب إفريقيا، حيث تتخلى الشركات عن المناجم غير المربحة، تاركة عمال المناجم غير الرسميين لاستخراج الرواسب المتبقية بشكل غير قانوني.

وكان الإجراء الذي اتخذته شرطة غرب أفريقيا، والمعروف باسم عملية سانو، بمثابة الأول من نوعه في التصدي لاستخراج الرمال غير القانوني في غامبيا. وقال الإنتربول إن المداهمات في منطقة كومبو والحزام الساحلي الجنوبي أسفرت عن اعتقال سبعة أشخاص ومصادرة معدات تعدين وشاحنات محملة بالرمال.

أصبح تعدين الرمال تهديدًا متزايدًا، مما أدى إلى تدمير النظم البيئية المحلية وسبل العيش.

شاركها.