تحديات مالية تواجه خدمة البريد الأمريكية
تواجه خدمة البريد الأمريكية تحديات مالية كبيرة، حيث عانت من خسائر صافية بلغت 9 مليارات دولار في السنة المالية الأخيرة. على الرغم من تحقيق إيرادات تشغيلية قدرها 80.5 مليار دولار، إلا أن هذه الخسائر تثير مخاوف بشأن استدامة الخدمة على المدى الطويل.
أسباب التحديات المالية
يرجع مدير مكتب البريد العام، ديفيد شتاينر، أسباب هذه التحديات المالية إلى “القيود الطويلة الأمد وغير الضرورية” التي تؤثر على أداء الخدمة. وأشار إلى أن الخدمة البريدية مطالبة بدفع “حصة غير متناسبة” في نظام المتقاعدين مقارنة بالوكالات الفيدرالية الأخرى. كما أن الخدمة البريدية غير قادرة على استثمار أموال التقاعد في محفظة متنوعة، مما يحد من قدرتها على تحقيق عوائد استثمارية جيدة.
خطط لإصلاح الوضع المالي
اقترح شتاينر عددًا من الخطط لإصلاح الوضع المالي للخدمة البريدية. أولًا، يتمثل ذلك في توسيع قاعدة إيرادات الخدمة من خلال العمل مع المزيد من العملاء لتوفير التسليم النهائي أو “الميل الأخير” للمنازل والشركات الفردية. كما اقترح شتاينر فتح هذا البرنامج أمام تجار التجزئة الكبار والصغار، وتقديم التسليم في نفس اليوم وفي اليوم التالي.
تحديثات تشريعية ضرورية
دعا أمبر ماكرينولدز، رئيس مجلس محافظي البريد، إلى تحديثات تشريعية لمعالجة التحديات المالية التي تواجه الخدمة البريدية. وأشار إلى أن نظام تسعير الخدمة البريدية، وبرنامج تعويض العمال، وحدود الاقتراض لم يتغير منذ عام 1991، مما يحد من قدرة الخدمة على التكيف مع التغيرات في السوق.
الاستمرار في خطة التحديث
أكد شتاينر التمسك بخطط التحديث التي أطلقها سلفه، لويس ديجوي، والتي تبلغ قيمتها 40 مليار دولار على مدى 10 سنوات. وقال إن التقدم المحرز حتى الآن مكّن الخدمة البريدية من “الوصول إلى مستويات جديدة”، مشيرًا إلى أن تسليم البريد في الوقت المحدد يتحسن بشكل مطرد.
استعداد لموسم العطلات
أعلن شتاينر أن الخدمة البريدية جاهزة لموسم العطلات المزدحم، بعد إنفاق 20 مليار دولار على مدى السنوات الأربع الماضية على معالجة البريد وتحديث الخدمات اللوجستية. كما أشار إلى أن “استقرار القوى العاملة” سيحد من الحاجة إلى تعيين موظفين موسميين جدد.
التزام بالخدمة العامة
في ختام تصريحاته، أكد شتاينر التزام الخدمة البريدية بالخدمة العامة، ونفى وجود أي خطط لخصخصة الخدمة. وقال إن الخدمة البريدية ستستمر في تقديم خدماتها الأساسية إلى الجمهور، مع التركيز على تحسين الكفاءة وزيادة الإيرادات.
من خلال هذه الخطط والتحسينات، تأمل خدمة البريد الأمريكية في استعادة مكانتها البارزة في شبكة التوصيل في البلاد، وتحقيق الاستدامة المالية على المدى الطويل.
