باريس (ا ف ب) – جلب ريك أوينز طاقة جريئة وبائسة إلى أسبوع الموضة في باريس يوم الخميس، محولاً قصر طوكيو إلى مسرح صناعي صارخ.

تخترق الأضواء المبهرة الظلام مثل قضبان السجن المستقبلية، بينما كانت عارضات الأزياء حليقات الرؤوس مع عدسات لاصقة مخيفة يسيرن بأحذية طويلة وسترات ذات ياقات كبيرة الحجم ومقلوبة. وكانت النتيجة جمالية شبيهة بالكائنات الفضائية، مهيبة ولكنها سريالية ومقلقة.

اعتمدت المجموعة على علاقة المصمم الأمريكي الطويلة الأمد بمدينة كونكورديا الصناعية في شمال إيطاليا، حيث شكلت سنوات العمل المنعزل رؤيته الإبداعية.

وقال أوينز وهو يفكر في الإلهام الكامن وراء التصاميم: “يبدو أن هذه الحياة المنعزلة هي ما يتطلبه الأمر لتكون قادرًا على التركيز على الوصول إلى شيء غريب ورائع”.

كشفت القمصان القصيرة ذات الأكتاف المستديرة والمبالغ فيها عن هشاشة الجذع، في حين جلبت المعاطف الانسيابية ذات القلنسوة والسراويل الواسعة ذات الشرابة إحساسًا بالدراما القوطية. بدت التصاميم وكأنها مزيج من الطقوس القديمة والتمرد المستقبلي.

لعبت المواد دورًا رئيسيًا في خلق المظهر الصناعي الخام للمجموعة.

أضافت التنانير والأحذية ذات السلاسل المصنوعة من الجلد المنسوج يدويًا، والسترات المصنوعة من جلد التمساح المبيض، والدنيم المعالج بالبرونز مع الأسطح المتشققة، مظهرًا جريئًا. كانت الاستدامة أيضًا أمرًا أساسيًا، حيث أضافت مواد الصوف الحرارية المعتمدة بيئيًا ومعالجات الدنيم الموفرة للمياه ميزة مسؤولة إلى المجموعة.

أضافت أغنية “الأبطال” لديفيد باوي، التي غناها بالفرنسية والألمانية والإنجليزية، خلفية مؤرقة، مما أعطى العرض نغمة انعكاسية وعاطفية.

في حين أن عناصر أوينز المميزة – مثل الأحذية الشاهقة والأشكال المبالغ فيها – قد تبدو مألوفة، إلا أن قدرته على تجاوز الحدود ورفض الأفكار التقليدية للجمال تجعل عمله قويًا ومثيرًا للتفكير.

شاركها.