روما (أ ب) – قالت نقابات عمال المعادن الرئيسية في إيطاليا يوم الثلاثاء إن عمال قطاع السيارات في إيطاليا سيضربون عن العمل في 18 أكتوبر/تشرين الأول احتجاجا على انخفاض إنتاج ستيلانتيس، أكبر شركة لصناعة السيارات في البلاد.

ودعت النقابات أيضًا إلى مظاهرة وطنية في روما في اليوم نفسه.

سجلت شركة ستيلانتيس، التي تأسست في عام 2021 من اندماج فيات كرايسلر مع بي إس إيه بيجو، انخفاضًا حادًا في الإنتاج في معظم مصانعها الإيطالية في النصف الأول من عام 2024، وفقًا للبيانات المقدمة من نقابة FIM-CISL.

وقالت النقابة إن التوقعات تشير الآن إلى إنتاج ما يزيد قليلاً على نصف مليون مركبة من قبل شركة ستيلانتيس في إيطاليا في العام بأكمله، انخفاضًا من 751 ألف مركبة في عام 2023.

على مدى السنوات السبع عشرة الماضية، خفضت شركة صناعة السيارات المتعثرة إنتاجها الإيطالي بنحو 70%.

شركة Stellantis، التي تضم شاحنات Jeep وRam ضمن علاماتها التجارية، هي حاليًا أبحث عن رئيس تنفيذي جديد لخلافة كارلوس تافاريس، فيما وصفته الشركة بخطة خلافة قيادية طبيعية. وأضافت الشركة أنه من المحتمل أن يبقى تافاريس لفترة أطول.

أشرف تافاريس على اندماج شركتي بيجو و فيات كرايسلر، لكنه تعرض لانتقادات شديدة من جانب تجار السيارات في الولايات المتحدة واتحاد عمال السيارات بعد الأداء المالي الضعيف في النصف الأول من العام.

وكانت عملياتها في أمريكا الشمالية هي المصدر الرئيسي لأرباح الشركة، ولكنها واجهت صعوبات هذا العام وسط تغييرات أكبر في السوق.

وفي إيطاليا، تجري شركة ستيلانتيس محادثات منذ أشهر مع الحكومة اليمينية بشأن خطط لزيادة الإنتاج هناك، ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن.

وفي بيان صدر في وقت لاحق من يوم الثلاثاء، أكدت شركة ستيلانتيس التزامها بإيجاد “حلول مشتركة لمعالجة التحديات المتعلقة بقطاع السيارات”. كما أكدت المجموعة أن التحول في مجال الطاقة يمثل أولوية لا يمكن تأجيلها بعد الآن وتتطلب “تدابير ضخمة وعاجلة” تهدف إلى خفض تكاليف الإنتاج.

وأضافت “نحن على ثقة من أن التعاون الوثيق مع النقابات العمالية والحكومة الإيطالية سيسمح لنا بإيجاد حلول فعالة ومستدامة لمستقبلنا المشترك، وتحويل هذه الأزمة إلى فرصة”.

شاركها.