الانتخابات الهندية 2025: تيغوسيغالبا تنتظر رئيسًا جديدًا وسط تدخل أمريكي
بدأت هندوراس فصلًا جديدًا في تاريخها السياسي مساء الأحد مع بدء فرز أصوات الناخبين في الانتخابات الهندية الرئاسية والتشريعية. تأتي هذه الانتخابات بعد أيام قليلة من تطور لافت، وهو تدخل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي أيد علنًا أحد المرشحين، وأعلن أنه سيعفو عن الرئيس الهندي السابق خوان أورلاندو هيرنانديز، مما أثار جدلاً واسعًا وأضاف تعقيدًا للسباق الانتخابي المتقارب. وشهدت العديد من مراكز الاقتراع تمديدًا لمدة ساعة لضمان مشاركة جميع الناخبين المسجلين، بينما أعلنت السلطات الانتخابية عن سير العمليات بسلاسة دون وقوع مشكلات كبيرة.
سباق متقارب نحو رئاسة هندوراس
لم تقتصر مهمة الناخبين الهندي على اختيار رئيسهم القادم، بل امتدت لتشمل انتخاب أعضاء الكونجرس، بالإضافة إلى مئات المسؤولين المحليين. وتشير التوقعات إلى منافسة حادة بين خمسة مرشحين للرئاسة، مع تركز الاحتمالات على ثلاثة منهم بشكل خاص. إن الانتخابات الهندية الحالية، تُعتبر اختباراً حقيقياً للديمقراطية الهندية في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه البلاد.
أبرز المرشحين في الانتخابات الهندية
1. ريكسي مونكادا (حزب الحرية وإعادة التأسيس LIBRE):
تعتبر ريكسي مونكادا، التي شغلت منصب وزير المالية ثم وزير الدفاع في الحكومة الحالية بقيادة الرئيسة زيومارا كاسترو، من أبرز المرشحين. تعد مونكادا بـ “إضفاء الطابع الديمقراطي” على الاقتصاد، مع التركيز على تقليل الفجوة الكبيرة بين الأغنياء والفقراء. سعت حملتها إلى استمالة الناخبين من خلال وعود بإصلاحات اقتصادية واجتماعية شاملة، وتقديم رؤية لمستقبل أكثر عدالة ومساواة.
2. سلفادور نصر الله (الحزب الليبرالي المحافظ):
يسعى سلفادور نصر الله للفوز بالرئاسة للمرة الرابعة، معتبراً نفسه “خارج الصندوق” القادر على القضاء على الفساد المستشري في هندوراس. تركز خطابه على ضرورة تغيير شامل في طريقة الحكم، والعمل على بناء دولة مؤسسات قوية وشفافة. يرى أن خبرته الطويلة في السياسة الهندية تمكنه من مواجهة التحديات وتحقيق التنمية المستدامة.
3. نصري “تيتو” عصفورا (الحزب الوطني المحافظ):
يهدف عمدة تيغوسيغالبا السابق، نصري عصفورا، إلى إعادة الحزب الوطني المحافظ إلى مكانته كقوة تؤيد قطاع الأعمال. يسعى لتجاوز الإرث الثقيل لأسلافه من الحزب، الذين تورطوا في قضايا فساد أدت إلى إدانتهم وسجنهم في الولايات المتحدة. يؤكد عصفورا على أهمية خلق بيئة جاذبة للاستثمار، وتوفير فرص عمل للشباب، ودعم النمو الاقتصادي.
تدخل ترامب والآثار المحتملة
أثار إعلان الرئيس السابق دونالد ترامب دعمه لنصري عصفورا، وإعلانه عزمه على إصدار العفو عن الرئيس السابق خوان أورلاندو هيرنانديز، صدمة في الأوساط الهندية. فقد اتهم هيرنانديز بتقديم دعم لتهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة، ويقضي حاليًا حكماً بالسجن لمدة 45 عاماً في سجن أمريكي. وقد وصف البعض هذا التدخل بأنه محاولة لزعزعة الاستقرار في هندوراس، وتأجيج الانقسامات السياسية. لكن تدخل الولايات المتحدة، سواء كان إيجابيًا أم سلبيًا، يظل عاملًا مؤثرًا في الانتخابات الهندية.
أولويات الناخبين الهنود
يواجه المرشحون الثلاثة تحديات كبيرة، أبرزها قضية الأمن وتوفير فرص العمل. على الرغم من التحسن الملحوظ في الوضع الأمني في هندوراس خلال السنوات الأخيرة، حيث انخفض معدل جرائم القتل، إلا أن البلاد لا تزال تعاني من أعلى معدل لجرائم القتل في أمريكا الوسطى. كما يشعر الكثير من الهنود بالقلق إزاء ارتفاع معدلات البطالة، ونقص الفرص الاقتصادية، وتدهور الخدمات العامة. لذا، فإن الناخبين يبحثون عن مرشح قادر على معالجة هذه المشاكل بشكل فعال ومستدام. بالإضافة إلى ذلك، يضع الهنود محاربة الفساد على رأس أولوياتهم.
أصوات الناخبين: آمال وتطلعات متباينة
أعرب الناخبون عن آراء مختلفة حول المرشحين والأولويات الرئيسية. كريستيان زيلايا، مهندس أنظمة يبلغ من العمر 42 عامًا، أكد على أهمية “إنقاذ البلاد من مستقبل يشبه فنزويلا”، معربًا عن رغبته في إبعاد “الشيوعيين” عن السلطة. في المقابل، أشاد كارلوس ألبرتو فيغيروا، متقاعد يبلغ من العمر 71 عامًا، بعمل الرئيسة كاسترو، وأعرب عن أمله في أن تواصل مونكادا مسيرتها نحو التنمية وتحسين الأوضاع الأمنية والاقتصادية. نانسي سيرانو، طالبة تبلغ من العمر 20 عامًا، وصوتت لأول مرة، أكدت على أهمية “القضاء على الفساد” باعتباره شرطًا أساسيًا لتحقيق التنمية والازدهار.
نتائج أولية وتوقعات مستقبلية
من المتوقع أن تظهر النتائج الأولية لـ الانتخابات الهندية في وقت لاحق من مساء الأحد. دعت رئيسة المجلس الانتخابي الوطني آنا باولا هول المرشحين إلى احترام القواعد التي تحظر الإعلان عن الفوز قبل تأكيد المجلس للنتيجة النهائية. وسيكون أمام المجلس الانتخابي ما يصل إلى 30 يومًا للإعلان رسميًا عن النتيجة النهائية. بغض النظر عن هوية الفائز، فإن هندوراس تواجه مستقبلًا مليئًا بالتحديات والفرص، ويتطلب قيادة حكيمة وقادرة على تحقيق التغيير الإيجابي.
هذا المقال يغطي الانتخابات الهندية التي جرت في 30 نوفمبر 2025، مع التركيز على المرشحين الرئيسيين، التدخل الأمريكي، وأولويات الناخبين. سيقدم هذا المقال للجمهور فهمًا شاملاً للوضع السياسي الحالي في هندوراس، وأهم التحديات التي تواجه البلاد.
