القاهرة (أ ف ب) – رفعت مصر أسعار الوقود بنحو 12٪ يوم الجمعة، وهي خطوة من المرجح أن تؤدي إلى ارتفاع تكاليف السلع والخدمات في جميع أنحاء البلاد. وهذا هو الارتفاع الثاني لأسعار الوقود هذا العام.

ولم تذكر الحكومة المصرية، في بيان نُشر على فيسبوك، سببًا لهذه الخطوة، لكنها قالت إن أسعار الوقود ستظل ثابتة في السوق المحلية مع عدم وجود زيادات أخرى لمدة عام على الأقل.

ويعاني المصريون من ارتفاع معدلات التضخم في ظل ارتفاع التكاليف اليومية وصلت إلى ارتفاع آخر في العام الماضي. وشملت هذه الزيادة أسعار الوقود، وارتفاع أسعار مترو الأنفاق، وانخفاض الجنيه المصري مقابل العملات الأجنبية.

وفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن البنك المركزي المصري في 8 تشرين الأول/أكتوبر، وصل معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلك في المناطق الحضرية في مصر إلى 11.7% في أيلول/سبتمبر، بانخفاض عن 12% في آب/أغسطس و13.9% في تموز/يوليو.

وكانت أسعار الوقود قد ارتفعت آخر مرة في شهر أبريل الماضي، حيث ارتفعت بنسبة تتراوح بين 11% و14% على مختلف منتجات الوقود.

في وقت أ ارتفاع الأسعار السابق وفي أواخر عام 2024، قالت الحكومة إن رفع الأسعار يهدف إلى “تقليص الفجوة بين أسعار بيع المنتجات النفطية وارتفاع تكاليف إنتاجها واستيرادها”.

وبحسب الأسعار الجديدة التي تدخل حيز التنفيذ الجمعة، ارتفع سعر لتر الديزل الذي يعتمد عليه بشكل كبير في وسائل النقل العام من 15.50 جنيه (0.33 دولار) إلى 17.50 جنيه (0.37 دولار)، في حين ارتفع سعر البنزين 92 أوكتان إلى 19.25 جنيه (0.40 دولار) من 17.25 جنيه (0.36 دولار) والبنزين 95 أوكتان من 19 جنيها. (0.40 دولار) إلى 21 جنيهًا (0.44 دولار).

قالت الحكومة يوم الجمعة إن قطاع البترول سيواصل تشغيل المصافي بكامل طاقتها وسيقدم حوافز لشركائه لتعزيز الإنتاج وخفض نفقات الاستيراد واستقرار التكاليف – بهدف تضييق الفجوة بين تكاليف الإنتاج وأسعار البيع.

وفي وقت سابق من هذا العام، رفعت الحكومة الحد الأدنى للأجور الشهري للعاملين في القطاعين العام والخاص إلى 7000 جنيه (138 دولارًا)، ارتفاعًا من 6000 جنيه (118.58 دولارًا).

ال لقد تضرر الاقتصاد المصري بشدة بسبب سنوات من التقشف الحكومي، وجائحة فيروس كورونا، وتداعياتها الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا، ومؤخراً، الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة. هجمات الحوثيين على طرق الشحن في البحر الأحمر وخفضت إيرادات قناة السويس، التي تعد مصدرا رئيسيا للعملة الأجنبية. وأجبرت الهجمات حركة المرور على الابتعاد عن القناة وحول الطرف الأفريقي.

مصر وصلت سابقا صفقة مع صندوق النقد الدولي إلى أكثر من ضعف حجم خطة الإنقاذ إلى 8 مليارات دولار. واعتبرت ارتفاعات الأسعار ضرورية للوفاء بالشروط التي وضعها صندوق النقد الدولي لمزيد من المساعدة للبلاد.

في مارس/آذار، صندوق النقد الدولي قالت إنها أكملت مراجعتها الرابعة من برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري يوافق على صرف 1.2 مليار دولار للدولة الواقعة في شمال إفريقيا.

شاركها.