هانوي، فيتنام (أ ف ب) – وقعت فيتنام وروسيا يوم الثلاثاء اتفاقا لتعزيز التعاون في مجال الطاقة النووية خلال زيارة رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين إلى هانوي التي تستغرق يومين.

تحاول الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا إحياء خططها للطاقة النووية – بعد أن أوقفت بناء محطتين للطاقة النووية في عام 2016 بسبب تضخم التكاليف والمخاوف المتعلقة بالسلامة – على أمل أن يساعدها ذلك على تحقيق الاكتفاء من الطاقة وتحقيق هدفها المتمثل في الحد من الاحتباس الحراري الإضافي. الانبعاثات بحلول عام 2050

وتم التوقيع على الاتفاقية بين شركة الطاقة النووية الروسية المملوكة للدولة روساتوم وشركة الطاقة المملوكة للدولة في فيتنام EVN.

كما أجرى ميشوستين محادثات ثنائية مع نظيره فام مينه تشينه والتقى بزعيم الحزب الشيوعي الفيتنامي تو لام ورئيس الجمعية الوطنية الفيتنامية تران ثانه مان.

وقال ميشوستين: “إن فيتنام شريك مهم لروسيا في جنوب شرق آسيا”. وأضاف: «نعتزم اليوم أن نناقش معكم خطة شاملة للتعاون بين روسيا وفيتنام تمتد حتى عام 2030».

ومن المقرر أن يلتقي بالرئيس لونج كوونج يوم الأربعاء.

ووصل أليكسي ليخاتشيف، المدير العام لشركة روساتوم، إلى هانوي في وقت سابق من يوم الاثنين. وقال إن الشركة مستعدة لمساعدة فيتنام في بناء محطات ومراكز للطاقة النووية، فضلا عن مشاركة وتوطين التكنولوجيا النووية الروسية، وفقا لوسائل الإعلام الرسمية الفيتنامية.

انتهت روسيا، التي كانت تحاول تعزيز العلاقات في آسيا لتعويض عزلتها الدولية المتزايدة حربها في أوكرانياكما تم الاتفاق على نقل سفينة بحث علمي للأبحاث البحرية.

ميشوستين هو تكنوقراطي حافظ على مكانة سياسية منخفضة وكان كذلك أعيد تعيينه رئيساً لوزراء روسيا في عام 2024. وهذه هي رحلته الأولى إلى فيتنام وتأتي بعد الرئيس وسافر فلاديمير بوتين إلى هانوي في يونيو/حزيران واتفقا على العمل على خارطة طريق لإنشاء مركز للعلوم والتكنولوجيا النووية في فيتنام.

وتقيم هانوي وموسكو علاقات دبلوماسية منذ عام 1950، وكانا حليفين وثيقين منذ الحرب الباردة. ويمكن رؤية الدليل على تلك العلاقة الطويلة وتأثيرها في المدن الفيتنامية حيث تتعايش المباني السكنية ذات الطراز السوفييتي جنبًا إلى جنب مع ناطحات السحاب.

وبلغت التجارة الثنائية بين روسيا وفيتنام 3.6 مليار دولار فقط في عام 2023، مقارنة بـ 171 مليار دولار مع الصين و111 مليار دولار مع أمريكا. وبينما استحوذت روسيا على 80% من صادرات الأسلحة الفيتنامية منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، فقد انخفض ذلك على مر السنين بسبب الأسلحة الفيتنامية. ومحاولات لتنويع إمداداتها

شاركها.