ارتفعت وول ستريت قليلا قبل الجرس يوم الخميس مع محاولة الأسواق توسيع مكاسب هذا الأسبوع على أمل تعويض المزيد من خسائر الأسبوع الماضي.
وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر داو جونز الصناعي بنسبة أقل بقليل من 0.2% قبل فتح الأسواق.
ويترقب المستثمرون مجموعة من تقارير الأرباح وأخبار الشركات قبل صدور تقارير التضخم وطلبات البطالة الحكومية في وقت لاحق من صباح الخميس.
وانخفضت أسهم شركة موديرنا بنحو 7% في التعاملات المبكرة بعد أن خفضت الشركة توقعاتها لإيرادات العام المالي 2025 إلى ما دون أهداف وول ستريت. كما تعمل الشركة، التي انهارت مبيعاتها في أعقاب جائحة كوفيد-19، على خفض استثماراتها في البحث والتطوير للفترة 2025-2028 بنسبة 20%، من 20 مليار دولار إلى 16 مليار دولار.
يوم الاربعاء، أحدث تقرير حكومي عن التضخم في الولايات المتحدة أظهرت بيانات مكتب الإحصاء الوطني أن التضخم الإجمالي تباطأ إلى 2.5% في أغسطس/آب من 2.9% في يوليو/تموز، وهو ما كان أفضل قليلاً من المتوقع. ولكن الأسعار ارتفعت أكثر من المتوقع من يوليو/تموز إلى أغسطس/آب عند تجاهل الغذاء والطاقة، ويقول خبراء الاقتصاد إن هذا قد يكون مؤشراً أفضل لاتجاه التضخم.
ويبدو أن البيانات تؤكد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي من المرجح أن يخفض أسعار الفائدة الرئيسية في اجتماعه الأسبوع المقبل، وهو ما سيكون أول خفض من نوعه منذ أكثر من أربع سنوات. والقلق هنا هو أن هذا الخفض قد يكون متأخرا للغاية، في ظل معاناة المتسوقين الأميركيين بالفعل تحت وطأة الأسعار المرتفعة.
وعبر المحيط الأطلسي، البنك المركزي الأوروبي هو ومن المتوقع أن يعلن عن خفض أسعار الفائدة لا يتوقع المحللون موجة من التخفيضات الكبيرة في أسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأوروبي، حيث تباطأ التضخم هناك بشكل كبير بفضل انخفاض أسعار الطاقة.
وفي منتصف النهار، ارتفع مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.8%، في حين قفز مؤشر داكس الألماني بنسبة 1.2%، وأضاف مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.8%.
وفي آسيا، ارتفع مؤشر نيكاي 225 القياسي للأسهم اليابانية بنسبة 3.4% ليغلق عند 36833.27 نقطة، على الرغم من أن المكاسب كانت جزئيا انعكاسا للهبوطات الحادة السابقة.
وكان انخفاض قيمة الين في الآونة الأخيرة بمثابة نعمة لبعض الإصدارات، لأنه يعزز قيمة الأرباح الخارجية عند تحويلها إلى الين. شركة تويوتا للسيارات وارتفعت أسهم شركة نينتندو بنسبة 3.8%، في حين ارتفعت أسهم شركة نينتندو بنسبة 1.5%.
وفي تعاملات العملات، ارتفع الدولار الأميركي إلى 142.54 ين ياباني من 142.28 ين. وبلغ سعر اليورو 1.1014 دولار، بانخفاض طفيف عن 1.1017 دولار.
ارتفعت أسهم شركة نيبون ستيل كورب بنسبة 1.8% بعد أن أعرب اتحاد كيدانرين، وهو مجموعة من أكبر الشركات اليابانية، في رسالة إلى وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين عن مخاوفه بشأن “التدخل السياسي” في اليابان. استحواذ شركة نيبون ستيل المقترح على شركة يو إس ستيل كورب. أنهت أسهم الصلب الأميركية تعاملات اليوم على ارتفاع بنحو 7%.
وجاء في الرسالة التي وقعتها أيضا غرفة التجارة الأميركية، والتحالف العالمي للأعمال، وتحالف الابتكار في مجال السيارات ومجموعات أخرى، أن “مناخ الاستثمار في أميركا سوف يتضرر بشدة إذا ساد مثل هذا التدخل السياسي”.
وتشرف يلين على اللجنة الحكومية التي تراجع عملية الاستحواذ، في حين أشار البيت الأبيض مؤخرا إلى انفتاحه على منع عملية الاستحواذ.
وفي بقية المنطقة، ارتفع مؤشر S&P/ASX 200 الأسترالي بنسبة 1.1% إلى 8,075.70. وارتفع مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 2.3% إلى 2,572.09. وقفز مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 0.8% إلى 17,240.39، في حين خسر مؤشر شنغهاي المركب 0.2% إلى 2,717.12.
وفي تجارة الطاقة، ارتفع سعر الخام الأميركي القياسي 1.12 دولار إلى 68.43 دولار للبرميل. كما ارتفع سعر خام برنت القياسي العالمي 1.07 دولار إلى 71.68 دولار للبرميل.