في قلب مدينة أنتويرب البلجيكية الساحرة، تقع قصة فريدة من نوعها، قصة شغف لا ينتهي بـ زينة عيد الميلاد، وحلم يتحقق يومًا بعد يوم. كريستل داو، صاحبة متجر “مجموعة كريستيل داو”، ليست مجرد بائعة، بل هي جامعَة ومحبة لعيد الميلاد على مدار العام، تمتلك أكثر من 64000 قطعة زينة شخصية و18000 قطعة أخرى معروضة في متجرها. هذه المقالة تستكشف رحلتها المذهلة، وكيف حولت هوايتها إلى عمل تجاري مزدهر، وأهمية الاحتفال بروح العيد في كل لحظة.
عالم كريستل داو الساحر من زينة عيد الميلاد
بدأت قصة كريستل داو مع زينة عيد الميلاد في سنوات مراهقتها، حيث كانت تجمع القطع الفريدة التي تعجبها. مع مرور الوقت، تحولت هذه الهواية إلى شغف حقيقي، ثم إلى مجموعة ضخمة تضم آلاف القطع المتنوعة. لم تكتفِ كريستل بجمع الزينة لنفسها، بل قررت مشاركة هذا الحب مع الآخرين من خلال فتح متجرها الخاص.
من متجر للتحف إلى جنة زينة عيد الميلاد
في البداية، كان المتجر عبارة عن متجر للتحف يعرض بعض قطع الزينة بشكل جانبي. لكن كريستل كانت تطمح إلى أكثر من ذلك، وكانت تريد أن يكون متجرها وجهة رئيسية لمحبي زينة عيد الميلاد. بمساعدة جليسة أطفال بولندية، اكتشفت كريستل مصنعًا في بولندا يمكنه إنتاج الزينة التي تحلم بها.
كان التحدي الوحيد هو أن المصنع يطلب حدًا أدنى للطلب يبلغ 200 قطعة من كل تصميم. لم تتردد كريستل وزوجها في قبول هذا التحدي، وقررا طلب 20 شكلًا مختلفًا، أي ما مجموعه 4000 قطعة زينة. “بعد تفكير عميق، قررنا أن نطلب 20 شكلاً، كل منها 200 شكل، وفي أحد الأيام وصلوا – جميعهم 4000. لقد أعطينا البعض ووضعنا الباقي في المتجر، حسنًا … هذه هي القصة من هناك”، كما قالت كريستل.
تنوع لا حدود له في عالم الزينة
يتميز متجر “مجموعة كريستيل داو” بتنوعه الهائل في زينة عيد الميلاد. تجد فيه طيوراً بألوان الريش المختلفة، وتشكيلات فواكه جذابة، وسيارات صغيرة، وملائكة رقيقة، ورجال ثلج مرحين، بالإضافة إلى تماثيل صغيرة أخرى. تتراوح أسعار الزينة من بضعة يورو لزخرفة كاتدرائية أنتويرب الخشبية المقطوعة بالليزر، إلى أكثر من 500 يورو لزخرفة خاصة للإسكندر الأكبر على ظهور الخيل.
زينة مخصصة لكل الأذواق
لا يقتصر الأمر على الزينة التقليدية، بل يقدم المتجر أيضًا زينة مخصصة لتلبية احتياجات العملاء المختلفة. “هناك زينة هنا للجميع. يأتي إلينا أشخاص يقولون إن لديهم حيوانًا أليفًا جديدًا أو حتى سيارة جديدة، ونحاول أن نطابق الزينة معهم”، تشرح كريستل. الهدف ليس مجرد تزيين شجرة عيد الميلاد، بل خلق جو من الفرح والسعادة.
بالإضافة إلى ذلك، تتلقى كريستل طلبات لتصميم زينة خاصة لحفلات الزفاف والمناسبات الأخرى، مما يضفي لمسة شخصية على الاحتفالات.
عيد الميلاد على مدار العام
على الرغم من أن البعض قد يرى أن الاحتفال بعيد الميلاد على مدار العام أمر ممل، إلا أن كريستل داو لا تشعر بالملل أبدًا. فهي تتجول في المتجر مرتين في السنة لتنظيف كل قطعة زينة على حدة، وتستمتع بالتواصل مع الزبائن من جميع أنحاء العالم.
أكثر من مجرد متجر: مكان للتواصل والبهجة
تعتبر كريستل متجرها مكانًا للتواصل والبهجة، حيث تستقبل السكان المحليين الذين يتوقفون للدردشة الصباحية. “هناك طريقتان لقضاء عيد الميلاد. إما الحنين إلى الماضي أو الأمل في المستقبل. الأمل هو الأهم بالنسبة لي. إنه ما يجعلك تستمر”، تقول كريستل.
مستقبل زينة عيد الميلاد: حلم المتحف
تحلم كريستل داو بإنشاء متحف لعيد الميلاد، حيث يمكن عرض مجموعتها الضخمة من زينة عيد الميلاد بشكل دائم. حتى يتحقق هذا الحلم، تستمر في استخدام متجرها الصغير لعرض مخزونها الهائل وإلهام الآخرين بروح العيد.
في الختام، قصة كريستل داو هي قصة شغف وإصرار وتحويل الحلم إلى واقع. إنها تذكرنا بأهمية الاحتفال باللحظات الجميلة في الحياة، وأن روح عيد الميلاد يمكن أن تعيش في قلوبنا على مدار العام. ندعوكم لزيارة “مجموعة كريستيل داو” في أنتويرب، واستكشاف عالمها الساحر من زينة عيد الميلاد، واكتشاف القطعة التي ستجلب البهجة إلى حياتكم. لا تنسوا مشاركة هذه المقالة مع أصدقائكم وعائلاتكم، ودعونا ننشر روح العيد معًا!
