ارتفعت الأسهم العالمية يوم الجمعة بعد أن ارتفعت الأسهم الأمريكية يوم الخميس في أحدث انحراف حاد لوول ستريت بعد تقرير أفضل من المتوقع فيما يتعلق بالبطالة، خففت المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد.
ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم الثلاثاء، ومن المتوقع أن تعوض كل الخسائر التي تكبدتها خلال الأسبوع الماضي، حيث ارتفع مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.7% إلى 7296.61 نقطة. وارتفع مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.3% إلى 17739.37 نقطة بعد تقرير أفاد بأن التضخم في يوليو/تموز ارتفع بنسبة 2.3% على أساس سنوي، مدفوعا بضغوط أسعار الخدمات. وارتفع مؤشر فاينانشال تايمز 100 البريطاني بنسبة 0.6% إلى 8193.34 نقطة.
وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.4%، في حين ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.2%.
وفي طوكيو أغلق مؤشر نيكاي 225 مرتفعا 0.6% عند 35025.00 نقطة. وعوض الين الخسائر التي تكبدها في التعاملات الصباحية وواصل مكاسبه لليوم الرابع على التوالي مقابل الدولار، ثم فقدت الأسهم اليابانية زخمها حيث غالبا ما تهبط عندما يرتفع الين.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، أثارت بيانات التوظيف الأضعف من المتوقع في الولايات المتحدة المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد حيث أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة المرتفعة التي تهدف إلى خنق التضخم لفترة أطول مما ينبغي. وقد أدى ذلك إلى موجة بيع في الأسواق العالمية، مع تضخيم حجم الانخفاضات مع قيام المستثمرين بتصفية مراكزهم في تجارة الفائدة على الين.
وفي تعاملات الجمعة، هبط الدولار الأميركي إلى 147.20 ين ياباني من 147.28 ين. وارتفع سعر اليورو إلى 1.0922 دولار من 1.0918 دولار.
جاء التضخم في الصين أعلى من المتوقع في يوليو/تموز، حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.5% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مدعومًا بأسعار المواد الغذائية التي لم تعد تؤثر على التضخم واستقرت في الشهر الماضي.
وارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 1.2% إلى 17,090.23 نقطة، في حين انخفض مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.3% إلى 2,862.19 نقطة.
وقال ستيفن إينيس من شركة إس بي آي لإدارة الأصول في تعليق له: “لقد كان انتعاش السوق العالمية مدعومًا بالتطورات الواعدة من جانب عمالقة الاقتصاد في الولايات المتحدة والصين، مما يشير إلى أن محركاتهما الاقتصادية تعمل بقوة أكبر مما توقعه الكثيرون”.
وفي كوريا الجنوبية، ارتفع مؤشر كوسبي بنسبة 1.2% وأغلق عند 2,588.43، كما تقدم مؤشر S&P/ASX 200 الأسترالي بنسبة 1.3% ليصل إلى 7,777.70.
وفي مكان آخر، ارتفع مؤشر تايكس التايواني بنسبة 2.9%، مع ارتفاع سهم شركة تايوان لصناعة الرقائق الإلكترونية بنسبة 4.2%، لتقتفي أثر ارتفاع أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى في وول ستريت. وارتفع مؤشر بورصة بانكوك بنسبة 0.2%.
وفي يوم الخميس، قفز مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.3% إلى 5319.31 نقطة، وهو أفضل يوم له منذ عام 2022، وعوض كل الخسائر باستثناء 0.5% من بداية الأسبوع القاسية. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.8% إلى 39446.49 نقطة، وارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 2.9% إلى 16660.02 نقطة، حيث ساعدت إنفيديا وغيرها من أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى في قيادة الطريق.
كما ارتفعت عائدات سندات الخزانة، مما يشير إلى أن المستثمرين يشعرون بالهدوء بشأن الاقتصاد بعد أن أظهر تقرير أن عدد العمال الأميركيين المتقدمين للحصول على إعانات البطالة انخفض الأسبوع الماضي. وكان الرقم أفضل مما توقعه خبراء الاقتصاد.
حتى الآن، لا يزال مؤشر ستاندرد آند بورز 500 منخفضاً بنحو 10% عن أعلى مستوياته التاريخية التي سجلها الشهر الماضي. ومثل هذه الانخفاضات هي أحداث منتظمة في وول ستريت، وتحدث “تصحيحات” بنسبة 10% كل عام أو عامين تقريباً. وبعد القفزة التي حققها يوم الخميس، أصبح المؤشر على بعد نحو 6% من مستواه القياسي.
ومع ذلك، فإن تقلبات السوق تبدو أقرب إلى “انهيار مدفوع بالتمركز” ناجم عن استحواذ عدد كبير من المستثمرين على صفقات مماثلة ثم الخروج منها معا، وليس بداية لسوق هبوطية طويلة الأجل ناجمة عن الركود، وفقا لاستراتيجيين في بنك بي إن بي باريبا.
يقولون أنها تبدو أكثر تشابهًا مع “الانهيار المفاجئ” في عام 2010 من الأزمة المالية العالمية في عام 2008 أو الركود الاقتصادي الناجم عن الوباء في عام 2020.
وفي سوق السندات، ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 3.99% مقارنة بـ3.95% في أواخر الأربعاء.
وفي تجارة الطاقة، انخفض سعر الخام الأميركي القياسي 2 سنت إلى 76.17 دولار للبرميل. وتراجع خام برنت القياسي العالمي 7 سنتات إلى 79.09 دولار للبرميل.