صوفيا ، بلغاريا (AP) – تحدى الآلاف من المصلين المسيحيين الأرثوذكس في بلغاريا يوم الاثنين الطقس الشتوي المتجمد للغطس في المياه الجليدية أثناء احتفالهم بتقاليد عيد الغطاس التي تعود إلى قرون.
وغطس شبان في الأنهار والبحيرات في جميع أنحاء دولة البلقان، وهي في المقام الأول أرثوذكسية، لاستعادة الصلبان التي رماها الكهنة في احتفالات إحياء ذكرى معمودية يسوع المسيح.
ويعتقد أن الشخص الذي يسترد الصليب الخشبي سيتحرر من الأرواح الشريرة وسيتمتع بصحة جيدة طوال العام. وبعد انتشال الصليب، يرش الكاهن المؤمنين بالماء باستخدام حفنة من الريحان.
في مدينة إيلين بيلين الصغيرة، الواقعة في منطقة ريفية شرق العاصمة صوفيا، قفز عشرات الرجال في المياه الشتوية لنهر ليسنوفسكا ليمسكوا بالصليب المبارك.
وكانت ذروة الاحتفالات هي رقصة “ماشكو هورو”، أو رقصة الرجال البطيئة، التي يؤديها رجال يرتدون القمصان البيضاء التقليدية المطرزة ويخوضون في النهر وهم يغنون الأغاني الشعبية ويلوحون بالأعلام الوطنية.
بدأ الاحتفال بعيد الغطاس، أو ظهور المسيح، كما يسميه البلغار، يوم الاثنين في صوفيا بمراسم مباركة المياه.
وصلى كبار رجال الدين في الكنيسة الأرثوذكسية البلغارية من أجل رخاء الشعب وباركوا ألوان وحدات الجيش التمثيلية في تقليد تم التخلي عنه في عام 1946 ولكن أعيد ترسيخه بعد سقوط الشيوعية في عام 1992.
يصادف عيد الغطاس نهاية 12 يومًا من عيد الميلاد، لكن ليس كل الكنائس المسيحية الأرثوذكسية تحتفل به في نفس اليوم.
وبينما تحتفل الكنائس في اليونان وبلغاريا وأوكرانيا ورومانيا بالعيد في 6 يناير، تتبع الكنائس الأرثوذكسية في روسيا وصربيا التقويم اليولياني، الذي يتم بموجبه الاحتفال بعيد الغطاس في 19 يناير، حيث يصادف عيد الميلاد في 7 يناير.
