بيشاور (باكستان) – قالت الشرطة إن سيارة مفخخة انفجرت بطريق الخطأ في منزل أحد مسلحي حركة طالبان الباكستانية في شمال غرب باكستان اليوم الخميس، مما أسفر عن مقتل طفلين على الأقل وخمسة مسلحين مشتبه بهم.

وقال مسؤول الشرطة عرفان خان إن الانفجار وقع قبيل الفجر في مدينة مير علي بإقليم خيبر بختونخوا عندما كان رجل تعرف على القائد المحلي للمتشددين رسول جان يقوم بتركيب قنبلة في سيارة بمنزله.

وأضاف أن مسلحين آخرين من حركة طالبان الباكستانية وصلوا بسرعة إلى مكان الحادث وقاموا بنقل جثث المتمردين الذين لقوا حتفهم. وعثرت السلطات في وقت لاحق على جثتي طفلين تحت أنقاض المنزل الذي انهار جراء الانفجار.

كما ألحق الانفجار أضرارا جسيمة بعدة منازل مجاورة وأدى إلى إصابة 14 شخصا بينهم نساء. وأضاف خان أن بعض المصابين في حالة حرجة في المستشفى، لكنه لم يقدم تفاصيل.

وكثيرا ما تستهدف حركة طالبان الباكستانية والمتمردون الآخرون في المنطقة قوات الأمن بالبنادق الهجومية والصواريخ والقنابل اليدوية والتفجيرات الانتحارية بسيارات ملغومة، وقال خان إنه يبدو أن السيارة الملغومة كانت تستعد لمثل هذا الهجوم.

وحركة طالبان الباكستانية، المعروفة باسم تحريك طالبان باكستان، منفصلة عن حركة طالبان الأفغانية، لكنها اكتسبت المزيد من الجرأة بعد سيطرة الجماعة على أفغانستان في عام 2021.

والخميس أيضا، داهمت قوات الأمن مخبأ للمتمردين في منطقة هارناي في مقاطعة بلوشستان المضطربة جنوب غرب البلاد، مما أدى إلى تبادل إطلاق نار مكثف قتل فيه جندي وثلاثة متمردين. وقال الجيش في بيان إنه خلال العملية قتل رائد بالجيش عندما انفجرت قنبلة على جانب الطريق بالقرب من سيارته.

وأشاد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس الوزراء شهباز شريف بالذين وصفاهم بـ “الجنود الشهداء” في بيانين منفصلين. وأضافوا أن الحرب ضد الإرهاب ستستمر حتى القضاء على جميع المسلحين.

وفي مكان آخر بإقليم خيبر بختونخوا بشمال غرب البلاد، قالت الشرطة إن انتحاريا يستقل دراجة نارية فجر عبوة ناسفة قبل الأوان على طريق مهجور في منطقة تشارسادا، مما أدى إلى مقتل نفسه دون أن يلحق أي ضرر بأي شخص آخر.

وقال مسعود خان، مسؤول الشرطة المحلية، إن الهدف المقصود غير واضح، وإن خبراء إبطال مفعول القنابل والشرطة ما زالوا يحققون فيما إذا كان الرجل يرتدي المتفجرات أم أنها كانت مثبتة على دراجته النارية.

___

ساهم الكاتب في وكالة أسوشيتد برس رسول دوار في كتابة هذه القصة من مير علي، باكستان.

شاركها.
Exit mobile version