أعلنت الحكومة النيوزيلندية عن إصلاحات شاملة لقانون الأسلحة النارية، حيث ستقوم بإنهاء مشاركة ضباط الشرطة في تنظيم ملكية الأسلحة. هذه الخطوة تهدف إلى تخفيف التوترات بين الجهة المنظمة للأسلحة وأصحاب الأسلحة النارية، والتي كانت مشحونة منذ إنشاء الوكالة في أعقاب قضية مجزرة إطلاق النار في مسجدين بنيوزيلندا. في هذا السياق، ستقوم الهيئة التنظيمية الجديدة بالإشراف على ملكية الأسلحة بشكل مستقل عن الشرطة.
## إصلاحات قانون الأسلحة النارية
تهدف الحكومة النيوزيلندية إلى تحسين نظام ترخيص الأسلحة النارية من خلال إنشاء هيئة تنظيمية مستقلة. هذا القرار يأتي بعد انتقادات وجهت إلى الشرطة بسبب دورها في تنظيم ملكية الأسلحة، خاصة بعد حادثة إطلاق النار في كرايستشيرش عام 2019. ستقوم الهيئة الجديدة بمراجعة وتحديث قواعد ترخيص الأسلحة لجعلها أكثر وضوحًا وسهولة على أصحاب الأسلحة الملتزمين بالقانون.
## تفاصيل التغييرات القانونية
أكدت مساعدة وزيرة العدل نيكول ماكي أن التغييرات ستركز على الوضوح والبساطة في تطبيق اللوائح. سيتم تمديد فترات تجديد التراخيص، وستتاح مزيد من المرونة لأصحاب الأسلحة المرخصين في تخزين أسلحتهم. كما سيتم السماح للعدد الصغير من النيوزيلنديين المسموح لهم باستخدام أسلحة نصف آلية لمكافحة الآفات بالاحتفاظ بتراخيصهم لفترة أطول. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تقديم نظام “العلم الأحمر” الذي يمكّن الوكالات الحكومية من تبادل المعلومات مع الهيئة التنظيمية.
## ردود الفعل على الإصلاحات
رحب مجلس أصحاب الأسلحة النارية المرخصة بإلغاء ترخيص الشرطة للأسلحة، معتبرين أن الهيكل السابق أدى إلى “معاملة غير عادلة وترهيبية” لأصحاب الأسلحة. ومع ذلك، أعربوا عن خيبة أملهم لأن القانون لم يقترح تعريفًا جديدًا لمن يعتبر “المناسب والمناسب” لامتلاك سلاح. حث أصحاب الأسلحة على تقديم مذكراتهم بشأن مشروع القانون قبل إقراره.
## استقلالية الهيئة التنظيمية
ستقدم الهيئة التنظيمية الجديدة تقاريرها مباشرة إلى الحكومة، وليس إلى رئيس الشرطة النيوزيلندية. هذا التغيير يهدف إلى تعزيز استقلالية الهيئة وتحسين الثقة بينها وبين مجتمع الأسلحة النارية المرخص له. سيعود الضباط الخمسة عشر الذين عملوا في الهيئة إلى مهام الشرطة، والتي ستظل تشمل إنفاذ قوانين الجرائم المسلحة.
## تعزيز الضوابط على الأسلحة
سيعزز القانون الجديد الضوابط على تصنيع الأسلحة المطبوعة ثلاثية الأبعاد، على الرغم من أنه لا يصل إلى حد ما حثت عليه الشرطة. كما سيتم تحسين نظام ترخيص الأسلحة ليشمل مزيدًا من المعلومات حول المتقدمين، مثل تاريخ السفر، وسياسات أكثر صرامة بشأن حكام الشخصيات.
## خاتمة
تعد إصلاحات قانون الأسلحة النارية في نيوزيلندا خطوة هامة نحو تحسين نظام ترخيص الأسلحة وتعزيز السلامة العامة. من خلال إنشاء هيئة تنظيمية مستقلة وتبسيط اللوائح، تهدف الحكومة إلى تخفيف التوترات بين الجهات التنظيمية وأصحاب الأسلحة النارية. سيكون من المهم متابعة تنفيذ هذه الإصلاحات وتقييم تأثيرها على المجتمع النيوزيلندي.

