الولايات المتحدة تدعو إلى توافق دولي بشأن خطة غزة

كثفت الولايات المتحدة دعواتها للتوصل إلى توافق في الأمم المتحدة بشأن خطة ترامب لغزة، بينما قدمت روسيا اقتراحًا منافسًا. جاء ذلك في إطار الجهود الرامية إلى وقف الصراع في المنطقة. خطة ترامب، التي تتألف من 20 نقطة، تهدف إلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط من خلال تشكيل سلطة انتقالية يرأسها، وتشكيل قوة دولية لتحقيق الاستقرار في غزة.

خطة ترامب لغزة: دعوات للتوافق الدولي

دعت الولايات المتحدة الجمعة إلى “تبني سريع” لمشروع القرار الأمريكي الأخير في مجلس الأمن الدولي، الذي يدعم خطة ترامب لوقف إطلاق النار في غزة. وقد لعبت الولايات المتحدة وثماني دول أخرى دورًا في التوصل إلى وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحماس بعد أكثر من عامين من الحرب في غزة. ومع ذلك، واجهت الولايات المتحدة اعتراضات من بعض أعضاء مجلس الأمن، مما دفعها إلى إدخال تعديلات على اقتراحها.

تعديلات على خطة ترامب

أدخلت الولايات المتحدة تعديلات على اقتراحها لتشمل لغة أكثر تحديدًا بشأن تقرير المصير الفلسطيني. الآن، يذكر القرار الأمريكي أن “تنفيذ الإصلاحات في السلطة الفلسطينية بأمانة والتقدم في عملية إعادة تطوير غزة قد يهيئ الظروف لبدء مسار موثوق به لتقرير المصير والدولة الفلسطينية”. هذه الخطوة تهدف إلى معالجة مخاوف الدول العربية وغيرها التي أعربت عن رغبتها في المشاركة في قوة الاستقرار الدولية.

الاقتراح الروسي المنافس

في المقابل، قدمت روسيا اقتراحًا منافسًا يهدف إلى “تعديل المفهوم الأمريكي وجعله متوافقًا” مع قرارات مجلس الأمن السابقة. يشدد الاقتراح الروسي على ضرورة إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، ويؤكد على وجوب ضم الضفة الغربية وقطاع غزة كدولة واحدة تحت السلطة الفلسطينية.

التحديات المقبلة

من المتوقع أن يتم طرح المسودة الأمريكية الأخيرة والاقتراح الروسي للتصويت مطلع الأسبوع المقبل. يرى الدبلوماسيون أن الخطة الأمريكية يمكن أن تحصل على الأصوات التسعة اللازمة لتمريرها، مع احتمال امتناع روسيا والصين عن التصويت بدلاً من استخدام حق النقض.

استنتاج

تظل الجهود الدولية لوقف الصراع في غزة محل تركيز كبير. بينما تدعو الولايات المتحدة إلى دعم خطة ترامب، تقدم روسيا اقتراحًا منافسًا يهدف إلى تعزيز حقوق الفلسطينيين. يبقى أن نرى كيف سيتم التوفيق بين هذه الجهود المتنافسة لتحقيق السلام في المنطقة. في الختام، فإن التوصل إلى حل دائم للصراع في غزة يتطلب توافقًا دوليًا قويًا والتزامًا من جميع الأطراف المعنية. من خلال العمل المشترك والالتزام بحقوق جميع الأطراف، يمكن تحقيق تقدم حقيقي نحو السلام في المنطقة.

شاركها.
Exit mobile version