نيودلهي (ا ف ب) – وصل وزير الخارجية الأوكراني إلى نيودلهي يوم الخميس في زيارة تستغرق يومين لتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون مع الهند التي تعتبر روسيا حليف تم اختباره عبر الزمن من حقبة الحرب الباردة.
وسيلتقي دميترو كوليبا مع نظيره الهندي سوبرامانيام جيشانكار يوم الجمعة، بالإضافة إلى نائب مستشار الأمن القومي، وفقا لوزارة الخارجية الهندية. وفي يوم الخميس، سيقدم كوليبا احترامه لزعيم الاستقلال الهندي المهاتما غاندي في موقع راجغات التذكاري.
وتأتي زيارته بعد أسبوع من حديث رئيس الوزراء ناريندرا مودي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و الرئيس الروسي فلاديمير بوتينالذي تجنبت الهند حتى الآن انتقاده بشأن الحرب في أوكرانيا. وبدلا من ذلك، شددت نيودلهي على الحاجة إلى الدبلوماسية والحوار لإنهاء الحرب وأعربت عن استعدادها للمساهمة في جهود السلام.
في 20 مارس، نشر مودي على منصة التواصل الاجتماعي X، تويتر سابقًا، ليقول إنه أعرب لزيلينسكي عن “دعم الهند المستمر لجميع الجهود من أجل السلام ووضع نهاية مبكرة للصراع المستمر”، مضيفًا أن البلاد ستستمر في ذلك. تقديم المساعدة الإنسانية.
جاء ذلك بعد أن تحدث مودي مع بوتين لتهنئته بعيد ميلاده إعادة انتخابه رئيسا. ووفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الهندية، اتفق الزعيمان على تعزيز العلاقات بينهما، في حين أكد مودي مجددا أن الحوار والسلام هما أفضل طريق للمضي قدما في الحرب الروسية الأوكرانية.
وفي عهد مودي، روجت الهند لنفسها على أنها دولة لاعب عالمي صاعد من يستطيع التوسط بين الغرب وروسيا بشأن الحرب في أوكرانيا؟
وفي مكالمته الهاتفية مع مودي الأسبوع الماضي، قال زيلينسكي إنه شجع الهند على المشاركة قمة السلام التي عرضت سويسرا تنظيمها.
وقال الرئيس الأوكراني في منشور على موقع X: “أوكرانيا مهتمة بتعزيز علاقاتنا التجارية والاقتصادية مع الهند، خاصة في الصادرات الزراعية والتعاون في مجال الطيران وتجارة المنتجات الدوائية والصناعية”.
وفي الأمم المتحدة، امتنعت نيودلهي عن التصويت ضد موسكو، وكثفت مشترياتها من النفط الروسي بأسعار مخفضة في أعقاب الغزو.
وفي الوقت نفسه، كثفت الهند ارتباطاتها مع القوى الغربية مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وتحاول نيودلهي تقليل اعتمادها على موسكو في مجال الأسلحة والتكنولوجيا بسبب انقطاع الإمدادات بسبب الحرب. الهند هي أيضا جزء من الحوار الأمني الرباعي أو الرباعي، إلى جانب الولايات المتحدة وأستراليا واليابان.
وفي زيارة العام الماضي، قامت نائبة وزير الخارجية الأوكراني أمينة دزاباروفا وحث الهند على لعب دور أكبر في المساعدة على إنهاء الغزو الروسي، قائلاً إن كييف “ترحب بأي جهد موجه لحل الحرب”.