سول، كوريا الجنوبية (أ ب) – عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتن تقديم مساعدات إنسانية لمساعدة كوريا الشمالية على التعامل مع الأضرار الناجمة عن الفيضانات الاخيرة، كما قال البلدان، في إشارة أخرى إلى توسيع العلاقات بين البلدين.
وفي رسالة إلى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون يوم السبت، أعرب بوتن عن “تعاطفه العميق ودعمه” وأعرب عن استعداده لتقديم مساعدات فورية لمساعدة كوريا الشمالية على التعافي من الفيضانات، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية يوم الأحد.
ونقلت وكالة أنباء تاس الروسية تقريرا مماثلا، قائلة إن بوتن قال لكيم في الرسالة: “يمكنك دائما الاعتماد على مساعدتنا ودعمنا”.
لقد تحسنت العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا بشكل ملحوظ وسط اعتقادات خارجية واسعة النطاق بأن كوريا الشمالية زودت روسيا بأسلحة تقليدية لحربها في أوكرانيا في مقابل المساعدة العسكرية والاقتصادية. وخلال اجتماع في بيونج يانج في يونيو/حزيران، وقع كيم وبوتن على اتفاقية للتعاون في مجال الطاقة. اتفاقية تنص على المساعدة العسكرية المتبادلة إذا تعرضت أي من الدولتين لهجوم، في ما اعتبر أكبر صفقة دفاعية بين البلدين منذ نهاية الحرب الباردة.
أعرب كيم عن امتنانه لبوتن بشأن عرض المساعدة، قائلاً إنه “أحس بعمق بمشاعر خاصة تجاه صديق حقيقي في أصعب فترة”. لكن كيم قال إن كوريا الشمالية وضعت خططها الخاصة لإعادة التأهيل وستطلب المساعدة الروسية لاحقًا إذا لزم الأمر، وفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية.
تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة الشمالية الغربية من كوريا الشمالية يوم 27 يوليو في غمر 4100 منزل و7410 أفدنة من الحقول الزراعية والعديد من المباني العامة والطرق والسكك الحديدية، وفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية. ولا يُعرف حجم الخسائر. ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية مؤخرًا عن كيم قوله إن الفيضانات تسببت في “خسائر لا يمكن السماح بها” لكنها لم توضح التفاصيل.
يوم الخميس، منافس كوريا الجنوبية كما عرضت كوريا الشمالية تقديم الدعم الإنساني لكوريا الشمالية. ويقول المراقبون إن كوريا الشمالية من المرجح أن تتجاهل أو ترفض الاقتراح الكوري الجنوبي، حيث وصلت العداوات بين البلدين إلى أعلى مستوياتها منذ سنوات.
خلال زيارة يوم الجمعة لوحدة عسكرية تشارك في عمليات الإخلاء السكان الذين تقطعت بهم السبل بسبب الفيضانات، وصف كيم كوريا الجنوبية بـ “الحثالة” حيث انتقد ما أسماه “القمامة” الاعلامية الكورية الجنوبية بسبب مزاعم بتشويه صورة الشمال من خلال المبالغة في أعداد القتلى بسبب الفيضانات. ولم يذكر كيم عرض كوريا الجنوبية بتقديم المساعدة.