براغ (أسوشيتد برس) – زادت الحوادث المعادية للسامية في جمهورية التشيك بشكل حاد في العام الماضي، حيث ظهرت ذروتها في الربع الأخير من عام 2023 في أعقاب الهجمات القاتلة التي شنتها حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، وهو الهجوم الذي أثار موجة من أعمال العنف. الحرب في غزة، حسبما قالت الجالية اليهودية في البلاد يوم الاثنين.
وفي تقريرها السنوي، قالت اتحاد المجتمعات اليهودية إنها سجلت 4328 حادثة معادية للسامية في عام 2023، بزيادة بنسبة 90% عن 2277 حادثة في العام السابق.
وذكر التقرير أن 1800 حادثة -أو 41.59% من الإجمالي- وقعت خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام.
وجاء في التقرير أن “أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول أعقبها على الفور موجة عالمية متفجرة من معاداة السامية، والتي ضربت أيضًا جمهورية التشيك بقوة”.
وذكر التقرير أن الجزء الأكبر من الكراهية ضد اليهود، أي 98%، تم التعبير عنه عبر الإنترنت، معظمها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضافت أن هذه الممارسات شملت نشر نظريات وأفكار نمطية كاذبة ومهينة للإنسانية وشيطانية ومبتذلة ونظريات مؤامرة، فضلا عن الكراهية التي تستهدف دولة إسرائيل.
تشير معاداة السامية إلى كراهية اليهود، ولكن لا يوجد تعريف متفق عليه عالميًا لما تنطوي عليه بالضبط أو كيف ترتبط بانتقاد إسرائيل. على سبيل المثال، تهاجم الحكومة الإسرائيلية بانتظام تتهم معارضيها بمعاداة الساميةفي حين يقول المنتقدون إنها تستخدم هذا المصطلح لإسكات المعارضة لسياساتها.
لقد أشعلت الحرب المستعرة في الشرق الأوسط والثمن الباهظ الذي دفعه المدنيون الفلسطينيون من جراءها الجدل الطويل حول تعريف معاداة السامية وما إذا كان أي انتقاد لإسرائيل ــ من قتل جيشها لآلاف الأطفال الفلسطينيين إلى التساؤلات حول حق إسرائيل في الوجود ــ يرقى إلى مستوى خطاب الكراهية المعادي لليهود.
ورغم ارتفاع عدد الحوادث المعادية للسامية، خلص التقرير إلى أن جمهورية التشيك تظل بلدا آمنا لليهود.
وقالت إنه لم يتم تسجيل أي اعتداء جسدي للعام الثاني على التوالي. لكن 18 حادثة تضمنت تهديدات معادية للسامية ومضايقات وإهانات لفظية، أي أكثر من ضعف العام السابق. ووفقًا للتقرير، تضمنت بقية الحوادث شيطنة المجتمع اليهودي بنظريات المؤامرة والنمطية.
وأسفرت هجمات حماس على إسرائيل عن مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين. كما احتجز المسلحون نحو 250 شخصاً كرهائن.
وقد أدى الهجوم الإسرائيلي الواسع والمستمر رداً على ذلك إلى مقتل ما لا يقل عن 39,580 فلسطينياً، وفقاً لوزارة الصحة في غزة، التي لا تميز بين المدنيين والمقاتلين.