أدريان لوفتون، نائبة الرئيس العالمية للتسويق في جوجل لأجهزة Pixel وغيرها، كشفت أنها كانت مستخدمة لـ iPhone “طوال حياتها” قبل انضمامها إلى جوجل. ومع ذلك، ترى لوفتون أن هواتف Pixel قد يكون لديها فرصة لتصبح الجهاز الرائد في مجال الذكاء الاصطناعي، على الرغم من أنها لا تزال متخلفة عن هواتف iPhone من Apple. هذا التحول في وجهة نظرها يلقي الضوء على استراتيجية جوجل المتزايدة للتركيز على الذكاء الاصطناعي في أجهزتها.

في مقابلة أجريت في أكتوبر، تحدثت لوفتون عن كيفية استخدام فريقها لأدوات الذكاء الاصطناعي من جوجل لتقليل الوقت المستغرق في استراتيجية التسويق للشركة، وكيف تفكر في تقديم قدرات الذكاء الاصطناعي للمستهلكين. كما ناقشت المنتجات الجديدة مثل قلادة Friend، ومدى استعداد السوق للذكاء الاصطناعي، وما الذي أقنعها بالتحول إلى استخدام Pixel.

اعتبارات جوجل التسويقية للذكاء الاصطناعي

أوضحت لوفتون أن جوجل تركز في تسويق أدواتها الذكية على سهولة دمجها في حزمة تطبيقات جوجل، مما تعتبره ميزة تنافسية رئيسية. تؤكد الشركة على قدرة هذه الأدوات على تعزيز الإنتاجية والإبداع بشكل كبير مقارنة بالمنافسين. بالإضافة إلى ذلك، تسعى جوجل إلى جعل تجربة استخدام الذكاء الاصطناعي أكثر سهولة وبديهية للمستهلكين.

تشير البيانات الاستهلاكية إلى أن 50٪ من المستهلكين قد تبنوا الذكاء الاصطناعي، بينما لا يزال النصف الآخر متشككًا. لذلك، تركز جوجل على إبراز الفوائد الملموسة للذكاء الاصطناعي وتشجيع المستهلكين على تجربته بأنفسهم. هذا النهج يهدف إلى بناء الثقة وتقليل المخاوف المتعلقة بتكاليف وفعالية الذكاء الاصطناعي.

أجهزة الذكاء الاصطناعي الجديدة

بالنظر إلى الابتكارات المستمرة في Pixel، من الكاميرا إلى تكامل Gemini، ما هو رأي لوفتون في الأجهزة الجديدة التي تركز على الذكاء الاصطناعي مثل قلادة Friend، والتي تقدم وظائف جديدة تتجاوز الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة اللوحية؟ أو “عائلة الأجهزة” التي ذكرتها OpenAI؟

ترى لوفتون أن الشركات قد تكون متسرعة في تقديم الذكاء الاصطناعي للمستهلكين قبل أن يكونوا مستعدين له. تشير الأبحاث إلى أن 50٪ من المستهلكين يتبنون الذكاء الاصطناعي، بينما يرفضه النصف الآخر، ويرجع ذلك جزئيًا إلى محاولة الصناعة فرض الذكاء الاصطناعي عليهم. تؤكد جوجل على أهمية تقديم الذكاء الاصطناعي بطريقة مفيدة وذات صلة بحياة المستهلكين.

مع Pixel، تركز جوجل على تكامل الذكاء الاصطناعي في الأجهزة الحالية، مثل استخدام نموذج Gemini في ميزة Camera Coach لتحسين جودة الصور. ومع ذلك، لا تركز الشركة على الترويج للذكاء الاصطناعي بحد ذاته، بل على الفوائد التي يقدمها للمستخدمين. تعتبر جوجل أن العوامل الأساسية التي تؤثر على قرار الشراء هي الأجهزة، والتصميم، والعلامة التجارية، والسعر، ونظام التشغيل.

التركيز على تجربة المستخدم

تؤكد لوفتون أن جوجل تولي اهتمامًا كبيرًا بتجربة المستخدم، حيث أن المستهلكين غالبًا ما يتذكرون كاميرا Pixel الممتازة. ومع ذلك، فإن هذه الكاميرا مدعومة بتقنية Gemini، التي تسمح بتحسين الصور وإضافة أشخاص إليها. تهدف جوجل إلى تقديم هذه الميزات بطريقة سهلة ومباشرة، مع التركيز على الفوائد التي تعود على المستخدمين.

تعتبر جوجل أن التكامل بين الأجهزة والبرامج والذكاء الاصطناعي أمر بالغ الأهمية. لا تركز الشركة على الترويج للذكاء الاصطناعي بحد ذاته، بل على كيفية تحسينه لتجربة المستخدم. هذا النهج يهدف إلى بناء ولاء العملاء وتعزيز مكانة Pixel في السوق.

الحفاظ على الابتكار خارج مجال الذكاء الاصطناعي

كيف تحافظ جوجل على استكشاف الأفكار الجديدة غير المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في ظل تركيزها الشديد على هذا المجال؟ تعتبر جوجل Pixel فريقًا فريدًا من نوعه داخل جوجل، وهي شركة تركز بشكل أساسي على البرامج. تذكر الشركة نفسها بأن الأجهزة، وعمر البطارية، والميزات الأساسية الأخرى لا تزال ذات أهمية قصوى.

يستغرق تصنيع الهاتف حوالي عام، لذلك يجب على جوجل دمج ميزات الذكاء الاصطناعي المناسبة في الأجهزة قبل إطلاقها. ومع ذلك، لا يجب أن يطغى الذكاء الاصطناعي على الأهمية الأساسية للأجهزة.

توظيف المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي

فيما يتعلق بالسباق المحتدم لجذب أفضل المواهب، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، ما هي أهم العوامل التي تبحث عنها جوجل؟ تؤكد لوفتون أن جوجل تجذب أفضل المواهب في العالم في جميع المجالات، وأن معايير التوظيف مرتفعة للغاية. في مجال التسويق، تبحث جوجل عن مفكرين فضوليين وموجهين نحو الذكاء الاصطناعي.

يشير هذا إلى أن جوجل تبحث عن موظفين يمكنهم الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي لتحسين نتائجهم. تستخدم جوجل أدواتها الخاصة، مثل Veo 3، لتطوير المفاهيم التسويقية وتقليل الوقت اللازم لطرح المنتجات في السوق. هذا يدل على أن جوجل ملتزمة بالاستثمار في الذكاء الاصطناعي وتطوير قدرات موظفيها.

تعتبر جوجل Pixel فريقًا متفائلًا ومتحمسًا لإطلاق منتجات جديدة. على الرغم من أنها تعتبر نفسها منافسًا أصغر في السوق، إلا أنها تسعى جاهدة لتقديم منتجات مبتكرة تلبي احتياجات المستهلكين. الذكاء الاصطناعي هو جزء أساسي من هذه الاستراتيجية، ولكن جوجل تدرك أيضًا أهمية تقديم أجهزة عالية الجودة وتجربة مستخدم ممتازة.

في الختام، تواصل جوجل الاستثمار في الذكاء الاصطناعي وتطوير أجهزتها، مع التركيز على تقديم قيمة ملموسة للمستهلكين. من المتوقع أن تطلق الشركة المزيد من المنتجات والخدمات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في المستقبل القريب. ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت Pixel ستتمكن من التغلب على iPhone في السوق. سيكون من المهم مراقبة تطورات هذه المنافسة في الأشهر والسنوات القادمة.

شاركها.
Exit mobile version