يشير محللو بنك غولدمان ساكس إلى أن الثورة التي أحدثتها الذكاء الاصطناعي في مجال استهلاك التكنولوجيا لم تنتقل بعد إلى بيئة الأعمال بشكل كامل. حيث أشار كاش رانغان، محلل أبحاث أسهم البرمجيات الأمريكية، في بودكاست “Exchanges” الذي نشر يوم الثلاثاء، إلى أن العديد من تطبيقات المستهلكين تظهر قيمة الذكاء الاصطناعي، ولكن على مستوى الشركات، لا تزال هناك علامات مبكرة.

في حين استحوذت أدوات مثل ChatGPT بسرعة على اهتمام المستهلكين، كان اعتماد الشركات أبطأ. قال رانغان إن الشركات “أقل بكثير” مما توقعه في اعتماد الذكاء الاصطناعي. وأضاف إريك شيريدان، محلل أبحاث أسهم الإنترنت الأمريكية، أن بناء البنية التحتية للذكاء الاصطناعي “فاجأ بإيجابية”. مما يعكس كيف تجاوز الطلب على قوة الحوسبة من نماذج توليدية مثل ChatGPT وGoogle Gemini القدرة المتاحة.

التحديات التي تواجه اعتماد الذكاء الاصطناعي في الشركات

أشار شيريدان إلى توقعات شركة Nvidia بشأن الإنفاق التراكمي على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، الذي قد يصل إلى 3 إلى 4 تريليون دولار بنهاية العقد. مما أثار شكوكًا حول العائد على الاستثمار على المدى الطويل. يتساءل المستثمرون عما إذا كانت العوائد ستتناسب مع الإنفاق الكبير.

وجد تقرير McKinsey حول حالة الذكاء الاصطناعي لعام 2025، الذي نُشر الأسبوع الماضي، أن 88% من الشركات تستخدم الذكاء الاصطناعي في وظيفة تجارية واحدة على الأقل، ولكن حوالي ثلثها فقط قام بتوسيع نطاقه عبر المؤسسة بأكملها. وأشار التقرير إلى أن معظم المنظمات لم تدمج أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل عميق في سير العمل والعمليات لتحقيق فوائد ملموسة على مستوى المؤسسة.

التأثير المالي للذكاء الاصطناعي

أشار التقرير أيضًا إلى أن 64% من الشركات أشاروا إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكّنهم من الابتكار، ولكن 39% فقط أبلغوا عن تأثير على الخط السفلي. ومع استمرار تصاعد الإنفاق على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، يبقى السؤال حول ما إذا كانت الاستثمارات ستؤتي ثمارها على المدى الطويل.

الخطوات المقبلة

من المتوقع أن تستمر الشركات في استكشاف وتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على تحقيق عوائد ملموسة. ومع ذلك، هناك شكوك حول العائد على الاستثمار على المدى الطويل، وسيكون من المهم مراقبة كيفية تطور هذه الاستثمارات في المستقبل.

شاركها.
Exit mobile version