نيقوسيا، قبرص (أسوشيتد برس) – قبرص أعطت مصر الضوء الأخضر لبناء كابل كهرباء تحت البحر بقيمة 1.9 مليار يورو (2.1 مليار دولار) يربط شبكتها مع شبكتها في اليونان، بهدف خفض فواتير الكهرباء بشكل حاد وإنهاء عزلتها في مجال الطاقة، بحسب ما أعلن وزير الطاقة اليوناني الثلاثاء.

وقال الوزير جورج باباناستاسيو إن أهمية المشروع تتأكد من خلال قرار الاتحاد الأوروبي بتمويله بمبلغ 657 مليون يورو (735 مليون دولار).

وقال إن الحكومة القبرصية ستساهم بمبلغ 25 مليون يورو (27.8 مليون دولار) سنويا على مدى خمس سنوات من إنشاء الكابل بقدرة 1000 ميجاوات حتى لا يرى دافعو الضرائب القبارصة أي زيادة في فواتير الكهرباء الخاصة بهم كجزء من حصتهم البالغة 63٪ من تكاليف البناء.

ومن المقرر جمع المبلغ الإجمالي البالغ 125 مليون يورو من الإيرادات الناتجة عن نظام تداول الانبعاثات في الاتحاد الأوروبي.

وقال باباناستاسيو إن الكابل، الذي من المتوقع أن يكتمل بحلول نهاية عام 2029، هو جزء من سلسلة من المشاريع بما في ذلك الإدخال المخطط له للغاز الطبيعي إلى مزيج الطاقة في الدولة الجزيرة، والذي يهدف إلى “تسريع التنمية الاقتصادية في البلاد على المدى المتوسط ​​ورفاهية مواطنيها”.

وقال المسؤولون إن المستهلكين القبارصة سيستفيدون من انخفاض في فواتير الكهرباء بنسبة تصل إلى 40% بمجرد اكتمال الكابل الذي يبلغ طوله حوالي 900 كيلومتر (560 ميلاً). وسيتم تقسيم تكاليف تشغيل الكابل بالتساوي بين المستهلكين القبارصة واليونانيين. وسيتم تعويض 36 يورو إضافية على فواتير الكهرباء القبرصية التي تغطي تكاليف تشغيل الكابل بمجرد تشغيله من خلال المدخرات الضخمة الإجمالية التي سيكتسبونها.

وقال المسؤولون أيضا إن المشروع سيحقق عائدا مضمونا على الاستثمار بنسبة 8.3%، وهو ما يعتبر جذابا للمستثمرين المحتملين. وقال المسؤولون إن شركة الطاقة والمياه الأمريكية وشركة طاقة الإماراتية أبدتا اهتمامهما بالاستثمار في المشروع. كما تدرس قبرص ما إذا كانت ستصبح مساهما في الشركة الأم التي ستدير الكابل بمجرد اكتماله.

ومن المتوقع أن يستمر الكابل، الذي يبلغ عمره التشغيلي نحو 35 عامًا، في النهاية من قبرص للاتصال بشبكة الكهرباء الإسرائيلية. ونشر وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين مؤخرًا على منصة التواصل الاجتماعي X أنه أكد لنظيره القبرصي على “الأهمية الكبرى” للكابل بالنسبة لإسرائيل باعتباره “أولوية قصوى” من شأنها “تعزيز أمن الطاقة في المنطقة”.

وينهي قرار مجلس الوزراء يوم الثلاثاء أسابيع من التكهنات بشأن مستقبل المشروع بعد أن تفاوض المسؤولون القبارصة مع مشغل الكابل اليوناني، شركة نقل الطاقة المستقلة، بشأن كيفية التخفيف من المخاطر المرتبطة ببنائه وكذلك جدواه المالية.

وتشمل هذه المخاطر تدخل أي طرف ثالث من شأنه أن يعطل المشروع في أي نقطة من مراحل بنائه. ولهذا السبب، قررت الحكومة القبرصية صرف المساهمة البالغة 125 مليون يورو على دفعات.

وتتولى شركة نيكسانز الفرنسية بناء الكابل، وسيتم التعاقد مع شركة سيمنز الألمانية لبناء المحولات البرية. وقال المسؤولون إن مسار الكابل تحت البحر تم رسمه، ولكن قد تكون هناك حاجة إلى مسح إضافي في المناطق التي قد تتطلب فيها التضاريس البحرية الصعبة حفر خنادق لحماية الكابل.

شاركها.
Exit mobile version