تطبيق “رايا” (Raya) هو تطبيق مواعدة حصري يشتهر بقاعدة مستخدميه المرموقة وصعوبة القبول فيه. لطالما اعتقد الكثيرون أنه مخصص للنخبة فقط، ولكن مع تزايد شعبيته، أصبح بإمكان المزيد من الأشخاص التقدم إليه. يكشف أحد المستخدمين عن تجربته الشخصية في الحصول على القبول في التطبيق، وما وجده بداخله، مؤكدًا أن الواقع قد يختلف عن التصورات الشائعة.

تجربة القبول في تطبيق “رايا” للمواعدة

التقدم إلى “رايا” ليس مجرد تنزيل التطبيق والتسجيل. يتطلب الأمر تقديم طلب شامل، يتضمن ربط حسابك على انستجرام، وهو أمر بالغ الأهمية لتقييم ملفك الشخصي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد وجود توصية من أحد أعضاء “رايا” الحاليين في زيادة فرص قبولك. وفقًا للمستخدم، استغرق الأمر شهورًا قبل أن يتم قبوله في التطبيق، مما زاد من ترقبّه وشوقه لتجربة فريدة.

كان الدافع وراء هذا الشوق هو تصور وجود شخصيات مشهورة داخل التطبيق. فقد كان يتوقع مقابلة نجوم سينمائيين أو شخصيات بارزة، خاصةً بعد رؤية تقارير عن وجود بعض المشاهير مثل داكوتا فانينغ ونيكي جلاسر وأندي كوهين (عبر توصية من جون ماير) على المنصة. ومع ذلك، تبين أن الواقع مختلف تمامًا.

ماذا وجد المستخدم داخل “رايا”؟

بدلًا من المشاهير، وجد المستخدم غالبية الأعضاء من المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، ومصممي الديكور الداخلي، والمديرين الإبداعيين. على الرغم من أنهم كانوا ناجحين في مجالاتهم، إلا أنهم لم يكونوا من المشاهير بالمعنى التقليدي. حتى عندما صادف ممثلًا من الدرجة الثالثة، لم يكن ذلك بالمستوى الذي تصوره.

يبدو أن التركيز على المشاهير كان مبالغًا فيه، خاصةً بالنسبة للمستخدم الذي كان يبحث عن علاقة مع رجل مثلي الجنس. فقد لاحظ أن عدد المشاهير في هذا المجال كان محدودًا، حيث لم ير سوى ممثلين اثنين من برودواي.

على الرغم من ذلك، استمر المستخدم في التصفح. يعمل “رايا” بشكل مشابه لتطبيق Tinder، حيث يتم تحديد التطابقات من خلال التمرير يمينًا أو يسارًا. ومع ذلك، يولي المستخدمون في “رايا” اهتمامًا أقل بالسير الذاتية، ويركزون بشكل أكبر على الوظائف وحسابات انستجرام والصور الشخصية.

كان ربط حساب انستجرام مفيدًا بشكل خاص، حيث سمح للمستخدم بتقييم مصداقية الأعضاء. هل هذا الشخص “مخرج” بالفعل، أم أنه مجرد شخص يصنع مقاطع فيديو قصيرة على TikTok؟ يمكن الإجابة على هذا السؤال من خلال فحص ملفه الشخصي على انستجرام.

تحديات استخدام تطبيق “رايا”

واجه المستخدم بعض الإحباطات أثناء استخدام “رايا”. أحد أبرز هذه التحديات كان سياسة الموقع، حيث كان التطبيق يعرض ملفات شخصية لأشخاص يقيمون في مناطق جغرافية مختلفة، أو يزورون المدينة لفترة قصيرة فقط. هذا الأمر قد يكون مناسبًا للأشخاص الأثرياء القادرين على السفر لمقابلة شركائهم المحتملين، ولكنه يمثل مشكلة بالنسبة لأولئك الذين لديهم ميزانيات محدودة.

ومع ذلك، تمكن المستخدم من الحصول على بعض التطابقات مع أشخاص ناجحين، مثل مخرج فيديو موسيقي وراقصة باليه ومهندس تقني كبير. ولكنه حرص على عدم الكشف عن هوياتهم، احترامًا لخصوصيتهم وسياسة السرية الصارمة التي يتبعها “رايا”.

تطبيق “رايا” يفرض قيودًا صارمة على مشاركة لقطات الشاشة. فقد تلقى المستخدم تحذيرًا بعد التقاط صورة لملف شخصي لمشاركته مع صديق، وتم تهديده بالحظر إذا تكرر الأمر. هذا يؤكد على أهمية الحفاظ على السرية داخل التطبيق.

بشكل عام، وجد المستخدم أن “رايا” هو تطبيق مواعدة جيد، ولكنه ليس مثاليًا. كانت واجهة المستخدم نظيفة وسهلة الاستخدام، وكان الأعضاء نشطين. الأهم من ذلك، أن التطبيق كان يركز على تصفية المستخدمين بناءً على مكانتهم الاجتماعية والاقتصادية. يبدو أن عملية القبول في “رايا” تعمل بمثابة “اختبار للتخلص من غير المرغوب فيهم”، مما يقلل من عدد المستخدمين إلى أولئك الذين لديهم أصدقاء أثرياء ومستعدون لدفع رسوم الاشتراك.

هذا يجعله مشابهًا لتطبيقات المواعدة المدفوعة الأخرى مثل The League، ولكن جاذبية “رايا” تكمن في إمكانية التباهي بالعضوية فيه في المناسبات الاجتماعية.

في الختام، يظل “رايا” تطبيقًا مثيرًا للاهتمام في عالم المواعدة، ولكنه ليس بالضرورة ما يتوقعه الجميع. من المتوقع أن يستمر التطبيق في جذب المزيد من المستخدمين، ولكن من غير الواضح ما إذا كان سيحافظ على حصريته أو سيصبح أكثر انفتاحًا. سيكون من المثير للاهتمام متابعة تطورات “رايا” في المستقبل القريب، خاصةً مع تزايد المنافسة في سوق تطبيقات المواعدة.

شاركها.
Exit mobile version