فاز المغرب على الأرجنتين 2-0 في نهائي كأس العالم للرجال تحت 20 سنة يوم الأحد. عند دخولها المواجهة المرتقبة بين قوتين قاريتين، شعرت الأرجنتين بأنها المرشح الأوفر حظاً استناداً إلى السياق التاريخي البحت.
كان منتخب أمريكا الجنوبية يسعى للحصول على لقبه السابع في فئة الرجال تحت 20 سنة، لكنه بدلاً من ذلك تفاجأ في غضون 30 دقيقة بهدفين متقنين في الشوط الأول من المغرب. هدف رائع من ركلة حرة في الدقيقة 12 من ياسر الزبيري بدأ الحفل في ملعب ناسيونال في سانتياغو، تشيلي. زابيري، مهاجم تقني بقدمه اليسرى، خدع حارس المرمى الأرجنتيني سانتينو باربي بتسديد تسديدة إلى جانب باربي بدلاً من تجاوز الحائط.
لقد كان مثالاً على مهارة النخبة التي حددت ثقة الأمة الأفريقية في تلك الليلة. المغرب فريق فني للغاية ويفهم كيفية الدفاع عن تقدمه والهجوم المضاد بشكل فعال. وجاء الهدف الثاني للمغرب في الدقيقة 29 بعد أن انطلق الجناح عثمان ماما من الجانب الأيمن وأرسل عرضية متقنة للزابيري الذي سدد الكرة في الشباك الأرجنتينية. حصل ماما على جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في البطولة.
ياسر الزبيري مرة أخرى للمغرب 🇲🇦
يضاعف الفارق لصالح أسود الأطلس في #U20WC 😤 pic.twitter.com/eJCJ0DSOnD
– فوكس سوكر (@FOXSoccer) 19 أكتوبر 2025
كان الأمر فوضوياً تماماً في سانتياجو حيث احتفلت الجماهير المغربية الصاخبة بانتصارها الجزئي، بدعم من السكان المحليين التشيليين، الذين كانوا بلا شك حاضرين لتشجيع منافسيهم من أمريكا الجنوبية. دخلت الأرجنتين المباراة النهائية بدون هزيمة، بعد أن حصلت على أربع شباك نظيفة متتالية.
وبعد الفوز على كولومبيا 1-0 في نصف النهائي، تحدث لاعبو الأرجنتين عن الاستمتاع بدور الشرير أمام المغرب. وكان المدافع الكولومبي لويس ميغيل لاندازوري قد قال الأسبوع الماضي، قبل فوز الأرجنتين: “أعتقد أن نصف العالم يشجعنا على الفوز غداً”. لقد شعرت بالتأكيد وكأن الجماهير كانت ضد الأرجنتين يوم الأحد. لكن هذا كان أقل مشاكل الأرجنتين.
على الرغم من إنهاء المباراة بنسبة استحواذ بلغت 75 بالمئة وتسديد 20 تسديدة (ثلاث على المرمى)، لم تتمكن الأرجنتين من اختراق صد المغرب المنخفض. كانت الأرجنتين حادة في التعامل مع الكرة، لكن دفاع المغرب الدؤوب صنع الفارق في تلك الليلة. أداء الزبيري كأفضل لاعب في المباراة ومراوغات ماما الرائعة ستظل خالدة في أذهان الجماهير المغربية لفترة طويلة. أنهى البطولة برصيد خمسة أهداف، متعادلاً مع نيسر فياريال الكولومبي، والأمريكي بنجامين كريماساتشي، والفرنسي لوكاس ميشال.
وكانت المباراة النهائية مباراة مثيرة ومتوترة سلطت الضوء على نقاط القوة التكتيكية الرئيسية للمغرب. لم يكن الأمر جميلاً، وفي بعض الأحيان تبنى المغرب فكرة كرة القدم السلبية، لكن خطة لعب المدرب محمد وهبي تستحق الإشادة.
الفوز على الأرجنتين عزز صعود المغرب في كرة القدم العالمية. وصل منتخب الرجال الأول إلى نصف نهائي كأس العالم 2022 وتأهل لبطولة 2026 بعد أن أنهى مباريات المجموعة الخامسة بالتصفيات الأفريقية دون أي هزيمة. أصبح المغرب أول دولة عربية تصل إلى نهائي كأس العالم تحت 20 سنة منذ 44 عاما. بالنسبة للأرجنتين، كان هذا هو أول مكان لها في نهائي الرجال تحت 20 عامًا منذ عام 2007.
كان فريق دييغو بلاسينتي يأمل في حفر أسمائهم في تاريخ الأرجنتين الغني في كرة القدم للشباب. كان بلاسينتي جزءًا من فريق الأرجنتين تحت 20 عامًا عام 1997 الذي فاز بكأس العالم لهذا العام 2-1 على أوروغواي. ضم فريق الأرجنتين نجومًا عالميين مثل خوان رومان ريكيلمي وبابلو أيمار ووالتر صامويل والمدير الوطني الحالي لكبار الرجال ليونيل سكالوني.
فريق 2025 هو فريق متكامل يضم نواة رائعة من المحترفين الشباب الذين سيكونون بلا شك جزءًا من مستقبل الأرجنتين على المستوى الدولي الأول. لكن يوم الأحد، كانت القصة كلها تدور حول المغرب ومكانته الجديدة بين نخبة اللعبة الدولية.