خلافات حول إيلون ماسك: تصريحات صادمة من مساعدة ترامب المقربة

تداول رواد الإنترنت تصريحات مثيرة للجدل نسبت إلى سوزي ويلز، رئيسة الأركان في البيت الأبيض خلال فترة رئاسة دونالد ترامب، حول شخصية الملياردير إيلون ماسك وسلوكه. هذه التصريحات، التي نشرتها مجلة “فانيتي فير” الثلاثاء، كشفت عن نظرة داخلية نادرة إلى تعامل الإدارة السابقة مع رجل الأعمال الشهير، وتناولت مواضيع متنوعة بدءًا من إدارته لـ DOGE وصولًا إلى قراراته المثيرة للجدل. وتثير هذه التصريحات تساؤلات حول طبيعة العلاقة بين ترامب وماسك، وتأثير شخصية ماسك الفريدة على السياسة وصنع القرار.

ماسك.. “شخصية غريبة” و”استخدام الكيتامين”

وصفّت ويلز إيلون ماسك بأنه “شخصية غريبة للغاية”، مضيفةً أنه من الصعب مواكبة أفكاره وأفعاله. وذهبت إلى أبعد من ذلك، حيث أشارت إلى أن ماسك “مدمن على الكيتامين”، وأنّه كان ينام في كيس نوم داخل مبنى مكاتب مجاور للبيت الأبيض خلال النهار. وأضافت: “إنه عبقري، كما أعتقد، ولكن هذا لا يساعد في الأمور. إنه شخصية فريدة من نوعها.”

هذه التصريحات أثارت جدلاً واسعًا، خاصةً بعد نفي ماسك في وقت سابق استخدامه للمخدرات، مؤكدًا أنه حصل على وصفة طبية للكيتامين “قبل بضع سنوات” ولكنه لم يعد يستخدمها. في المقابل، صرح متحدث باسم xAI، شركة الذكاء الاصطناعي التابعة لماسك، بأن هذه التصريحات هي “أكاذيب إعلامية تقليدية”.

جدل حول منشورات مثيرة للجدل على منصة X

لم تتوقف تصريحات ويلز عند هذا الحد، بل تطرقت إلى منشورات مثيرة للجدل أعاد ماسك نشرها على منصة X (تويتر سابقًا)، ثم قام بحذفها لاحقًا. يتعلق الأمر بمنشور تضمن صورًا لقادة تاريخيين مثل أدولف هتلر وجوزيف ستالين وماو تسي تونغ، مع إشارة إلى أنهم “يقتلون العاملين في القطاع العام”.

وعلقت ويلز على هذا المنشور قائلةً: “أعتقد أن هذا يحدث عندما يكون في حالة جرعة صغيرة”. هذا التعليق أثار استياءً واسعًا، واعتبره البعض محاولة لتشويه صورة ماسك.

تفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)

من بين أبرز الأحداث خلال فترة تواجد ماسك في البيت الأبيض، كان تفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID). وأعربت ويلز عن صدمتها من هذا القرار، قائلةً: “لقد صدمت في البداية، لأنني أعتقد أن أي شخص يهتم بالحكومة ويهتم بـ USAID يعتقد، كما اعتقدت أنا، أنهم يقومون بعمل جيد للغاية.”

وأشارت إلى أنها أخبرت ماسك بأن هذا الإجراء “ليس الطريقة الصحيحة” للتعامل مع الأمور، وأنها حذرت من “كسر بعض الأطباق” بسبب سرعته في اتخاذ القرارات. ومع ذلك، أكدت ويلز أن لا أحد يمكن أن يجادل في أن عملية USAID كانت مثالية. هذا الموضوع يثير نقاشًا حول السياسة الخارجية الأمريكية وتأثير التغييرات المفاجئة على البرامج الإنسانية والتنموية.

رد فعل ترامب وتصريحات مضادة

في أعقاب نشر المقال، وصفت ويلز القصة بأنها “هجوم مُضلل”، وأن “سياقًا كبيرًا تم تجاهله” بهدف “تصوير صورة فوضوية وسلبية للغاية للرئيس وفريقنا”. وردًا على ذلك، أصدر المكتب الصحفي للبيت الأبيض بيانًا يدعم ويلز، مشيدًا بدورها في تحقيق “أكثر 11 شهرًا نجاحًا في تاريخ الرئاسة الأمريكية”.

هذا البيان يؤكد على أهمية ويلز كمستشارة مقربة للرئيس ترامب، ويشير إلى أن الإدارة بأكملها تقف إلى جانبها. ويعكس أيضًا محاولة لتصحيح الصورة التي رسمتها مجلة “فانيتي فير” عن فترة رئاسة ترامب وعلاقتها بـ رجل الأعمال المثير للجدل إيلون ماسك.

مستقبل العلاقة بين ترامب وماسك

على الرغم من الخلافات التي ظهرت في الفترة الأخيرة، يبدو أن العلاقة بين ترامب وماسك قد شهدت تحسنًا ملحوظًا في الأشهر الأخيرة. فقد تبادل الرجلان إشارات ودية عبر منصة X، مما يشير إلى رغبة في تجاوز الخلافات والتركيز على المصالح المشتركة.

ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، قد يلعب ماسك دورًا مهمًا في دعم حملة ترامب، خاصةً من خلال استخدامه لمنصته X للتأثير على الرأي العام. هذا السيناريو يثير تساؤلات حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على العملية السياسية، ودور الشخصيات المؤثرة في تشكيل مستقبل البلاد.

في الختام، تظل تصريحات ويلز حول إيلون ماسك مثيرة للجدل، وتكشف عن جوانب خفية من العلاقة بين الإدارة السابقة ورجل الأعمال الشهير. هذه التصريحات تفتح الباب أمام نقاش أوسع حول شخصية ماسك، وتأثيره على السياسة والأعمال، ومستقبل علاقته بالرئيس ترامب. تابعوا آخر التطورات حول هذا الموضوع، وشاركوا بآرائكم وتعليقاتكم.

شاركها.
Exit mobile version