بقلم جوناثان سبايسر

(رويترز) – قال مصدر أمريكي مطلع على الوضع لرويترز يوم الجمعة إن الولايات المتحدة تدعم بشكل كامل الاتحاد الأوروبي باستخدام الأصول الروسية المجمدة كأداة لدعم أوكرانيا وإنهاء الحرب مع روسيا.

وبينما يسعى الغرب إلى تكثيف الضغوط على موسكو، اقترحت المفوضية الأوروبية خطة تسمح لحكومات الاتحاد الأوروبي باستخدام ما يصل إلى 185 مليار يورو (217 مليار دولار) ــ معظم الأصول السيادية الروسية المجمدة حاليا في أوروبا والتي تبلغ قيمتها 210 مليار يورو ــ دون مصادرتها.

وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لمناقشة هذه القضية المستمرة، إن واشنطن “تدعم بشكل كامل (الاتحاد الأوروبي) والخطوات التي يتخذها الآن لتكون في وضع يسمح لها باستخدام تلك الأصول كأداة”.

وبعد أن أرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوات إلى أوكرانيا في عام 2022، حظرت الولايات المتحدة وحلفاؤها المعاملات مع البنك المركزي الروسي ووزارة المالية الروسية، مما أدى إلى تجميد حوالي 300 مليار دولار من الأصول الروسية السيادية.

وقد تم تأجيل الاقتراح الأوروبي بسبب مخاوف بلجيكا، حيث توجد معظم الأصول.

أشارت ألمانيا يوم الجمعة إلى أن المشاهدات الأخيرة لطائرات بدون طيار فوق المطارات والقواعد العسكرية في بلجيكا كانت بمثابة رسالة من موسكو بعدم المساس بالأصول المجمدة. ونفت موسكو أي صلة لها بالحوادث ووعدت “برد مؤلم” إذا تم الاستيلاء على أصولها.

وفي محاولة متجددة لإنهاء الحرب الروسية، فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات على روسنفت ولوك أويل، أكبر شركتين نفطيتين لها، أواخر الشهر الماضي، مما أضاف إلى سلة غير مسبوقة من العقوبات الاقتصادية التي تسعى إلى الضغط على موسكو ومن يتعاملون معها.

وتسلط هذه الخطوة الضوء على نية واشنطن الضغط على الموارد المالية لروسيا وإجبار الكرملين على التوصل إلى اتفاق سلام في غزوها الشامل لأوكرانيا منذ ثلاثة أعوام ونصف.

وقال المصدر إن واشنطن تراقب تداعيات تحرك روسنفت ولوك أويل و”هناك المزيد من الأشياء التي يمكننا القيام بها لمحاولة زيادة الضغط”.

(تقرير جوناثان سبايسر، تحرير فيليبا فليتشر)

شاركها.
Exit mobile version