ظهر قائد حماس حسين فياض، الذي ادعى الجيش الإسرائيلي أنه قتله في مايو الماضي، في مقطع فيديو جديد، وفقا لما ذكرته وسائل الإعلام الفلسطينية عرب 48.
وتظهر اللقطات، التي تم تداولها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الأربعاء، رجلا يشبه فياض يتحدث في جنازة في شمال غزة، ويقف وسط أنقاض مبنى تم قصفه، مع مجموعة من الرجال يستمعون.
فياض هو قائد كتيبة بيت حانون التابعة لحماس. وكانت بيت حانون من أولى المناطق التي استهدفتها إسرائيل عام 2023.
وأشاد في كلمته بمقاومة غزة ضد العدوان العسكري الإسرائيلي، قائلا: “عندما لا يحقق القوي أهدافه فهو مهزوم، أما الضعيف الذي منع القوي من تحقيق أهدافه فهو المنتصر”.
كما رفض الهجوم الإسرائيلي ووصفه بأنه عديم الجدوى.
نشرة ميدل إيست آي الإخبارية الجديدة: جيروزاليم ديسباتش
قم بالتسجيل للحصول على أحدث الأفكار والتحليلات حول
إسرائيل وفلسطين، إلى جانب نشرات تركيا غير المعبأة وغيرها من نشرات موقع ميدل إيست آي الإخبارية
وقال “الحمد لله لم ينال الجيش الإسرائيلي سوى الحجارة والأشلاء والدماء”، مؤكدا أن غزة ما زالت متحدية. وأضاف: “غزة خرجت غير قابلة للكسر. لقد رأينا جميعا بالأمس كيف انتصرت غزة ورأسها مرفوع”.
ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي اعترف بأن ادعاءه بقتل قائد حركة حماس في مايو الماضي كان مبنيا على معلومات استخباراتية خاطئة.
وفي ليلة الأربعاء، أقر الجيش الإسرائيلي بأن النتائج “لم تكن دقيقة بما فيه الكفاية” وأن وفاته كانت “مرجحة للغاية”.
وزعمت إسرائيل في مايو/أيار أن فياض، وهو قائد كبير في كتائب القسام التابعة لحماس، قُتل في عملية تحت الأرض في نفق جباليا.
وفي بيان صدر في ذلك الوقت، قال الجيش الإسرائيلي: “كجزء من النشاط العملياتي لجيش الدفاع الإسرائيلي في منطقة جباليا، قامت القوات الخاصة التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي و”ياهالوم” بالقضاء على الإرهابي حسين فياض، قائد كتيبة بيت حانون التابعة لحماس، خلال عملية خاصة” النشاط العملياتي في منطقة تحت الأرض.”
وبحسب بيانها الأولي، كان مسؤولا عن تنسيق إطلاق الصواريخ المضادة للدبابات على الأراضي الإسرائيلية وهجمات بقذائف الهاون على “البلدات الإسرائيلية القريبة من شمال قطاع غزة”.
نشر نشرات لأول مرة علني لقائد الطيارة بيت حانون أبو حمزة فياض خلال تجواليه على منازل المشرفين والذين فقدوا أحبائهم.
بيت حانون كانت أول البلدات التي دخلتها الاحتلال ودمرت منازلها وواصلت مقاومتها حتى اللحظة الأخيرة قبل إعلان وقف إطلاق النار. pic.twitter.com/72lIWFVVII— رامي عبده| رامي عبده (@RamAbdu) 22 يناير 2025
وقد أثار ظهوره من جديد تساؤلات حول مصداقية إسرائيل وادعاءاتها في ساحة المعركة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تزعم فيها إسرائيل خطأً مقتل شخصيات رئيسية، كما أشارت صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
ووفقا لتقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية، واجه الجيش الإسرائيلي صعوبة في مواجهة كتيبة بيت حانون التابعة لحماس. في البداية، افترض الجيش الإسرائيلي أن هذه الكتيبة هي أحد الأذرع الأضعف لحماس، إلا أنها أثبتت قدرتها الهائلة.
وتقول التقارير الإسرائيلية إن كتيبة بيت حانون التابعة لحماس تكيفت مع ساحة المعركة وبدأت في الانخراط في حرب العصابات، والتي أسفرت في يناير/كانون الثاني 2025 وحده عن مقتل وجرح العديد من الجنود الإسرائيليين.