أدى الحصار الإسرائيلي المشدد على قطاع غزة المحاصر بالبعض إلى اللجوء إلى زراعة المحاصيل في أي مكان يمكنهم العثور عليه.

صلاح محيسن، النازح من حي الزوايدة بمدينة غزة، فعل ذلك بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

ويوضح محيسن أن زراعة الخضروات ليست بالأمر السهل، فالمساحة بين الخيام محدودة، حيث تم تهجير جميع سكان غزة تقريبًا قسراً، بالإضافة إلى ذلك، فإن نوعية التربة سيئة والمياه في المنطقة مالحة، مما يجعل من الصعب زراعة الخضروات. بيئة معادية للشتلات.

ويقول: “نحاول زراعة أي محصول لتوفير وجبة الغداء، وهو ما يشكل عبئاً علينا في الظروف الصعبة”. مذكرة.

كما استخدم الحاج كامل سكيك مساحة الأرض الصغيرة الواقعة بين الخيام لزراعة الخضروات مثل السلق والفاصوليا والبقدونس والجرجير. وكانت المنطقة التي يستخدمها ذات يوم منطقة لعب للأطفال في غزة، ولكن الإبادة الجماعية لم تترك أي منطقة من هذا القبيل دون أن تمس.

إن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة وانخفاض عدد شاحنات الغذاء المسموح لها بدخول القطاع يعني أن كيلوغرام الطماطم أصبح الآن أعلى بما يتراوح بين 30 إلى 60 مرة عما كان عليه قبل تشرين الأول/أكتوبر 2023، في حين أن البصل أصبح أغلى بـ 20 مرة عما كان عليه قبل 15 شهرا. منذ.

إن المساحات التي تتم زراعتها الآن في مخيمات النازحين صغيرة جدًا بحيث لا تقدم سوى القليل لتوفير احتياجات السكان الذين يعانون الآن من ظروف المجاعة، ولكنها توفر شريان حياة لبعض العائلات.

وإلى أن يتم رفع الحصار، ستظل الزراعة غير كافية لتلبية احتياجات سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، حيث لا يوجد سوى القليل من المياه النظيفة والأسمدة والشتلات أو المساحة الكافية لزراعة الفواكه والخضروات المطلوبة بالجودة والكمية.

اقرأ: الجمعيات الخيرية نصبت خياماً لـ 700 أسرة نازحة في غزة


الرجاء تمكين جافا سكريبت لعرض التعليقات.

شاركها.
Exit mobile version