أفاد جهاز الدفاع المدني في غزة يوم الأحد أن الغارات الإسرائيلية الليلية في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية أسفرت عن مقتل 18 شخصًا على الأقل، من بينهم أربعة نازحين لجأوا إلى خيمة.
وقال المتحدث باسم الوكالة محمود بسال لوكالة فرانس برس إن رجال الإنقاذ عملوا طوال الليل وانتشلوا جثث 18 شخصا، فيما أصيب العشرات بجروح في “العدوان المستمر والقصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي” في أنحاء غزة.
وذكر بصل أن من بين القتلى أربعة أشخاص قتلوا في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلا وسط مدينة غزة.
كما استشهد أربعة آخرون وأصيب ثمانية آخرون، عندما أصاب صاروخ إسرائيلي خيمة تؤوي عشرات النازحين في مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة.
وأظهرت صور لوكالة فرانس برس مشاهد مؤلمة بينما كان الأقارب ينتشلون جثث أحبائهم من مستشفى في مدينة غزة، بينما كان آخرون ممددين في البطانيات داخل جناح المنشأة.
وقال بصل، السبت، إن رئيس بلدية دير البلح دياب الجرو قتل في غارة مماثلة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق مسؤوليته عن تلك الغارة، واتهم جارو بأنه “ناشط في الجناح العسكري لحماس”.
وقد أدت الحرب إلى نزوح الغالبية العظمى من سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، واضطر العديد منهم إلى الفرار عدة مرات.
ويجري الجيش الإسرائيلي عملية واسعة النطاق في شمال غزة منذ عدة أسابيع، مشيرًا إلى أن هدفها هو منع إعادة تجميع مقاتلي حماس.
وأفادت وكالة الدفاع المدني في غزة أن العملية أسفرت عن مقتل المئات، بينما يزعم الجيش الإسرائيلي أنه قضى على عشرات المسلحين.
أفاد المسعفون في غزة بوجود نقص حاد في الأدوية في المستشفيات وسط الهجوم العسكري المستمر.
وأدى القتال أيضًا إلى سقوط ضحايا بين العاملين في مجال الرعاية الصحية، مما زاد من إجهاد نظام الرعاية الصحية.
وقال حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان شمال غزة في تصريح للصحفيين “نعاني من نقص في الكادر الطبي نتيجة الاستهداف واستشهاد عدد كبير من الأطباء والممرضين”.
وأضاف أبو صفية أن الغارات الجوية والقصف المدفعي الإسرائيلي استمر في استهداف المستشفى والمناطق المحيطة به، مما أدى إلى تفاقم الأزمة وتعريض المرضى والطاقم الطبي للخطر.
ونفى الجيش الإسرائيلي استهداف المستشفى بشكل مباشر.
واندلعت الحرب في قطاع غزة بسبب هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 الذي أسفر عن مقتل 1208 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين، أدى الهجوم الانتقامي الإسرائيلي إلى مقتل ما لا يقل عن 44,930 شخصًا في غزة، غالبيتهم من المدنيين، وفقًا لأرقام وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.