وقال مراقب حرب إن الضربات الإسرائيلية في دمشق وما حولها يوم الخميس أسفرت عن مقتل 20 شخصا بينهم مسلحون فلسطينيون ومقاتلون مدعومون من إيران، مع تكثيف الهجمات خلال حرب لبنان.

وكثفت إسرائيل ضرباتها على سوريا في الآونة الأخيرة، بما في ذلك في المناطق القريبة من الحدود اللبنانية مستهدفة بشكل رئيسي معاقل حزب الله المدعوم من إيران. وتخوض اسرائيل حربا مع الجماعة اللبنانية منذ سبتمبر ايلول.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن “حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على حي المزة وقدسيا ارتفعت إلى 20 شخصا، إضافة إلى 21 جريحا آخر”.

وكان حي المزة، الذي يضم سفارات ومكاتب للأمم المتحدة ومقرات أمنية، هدفا لهجمات سابقة ألقي باللوم فيها على إسرائيل.

قدسيا تقع على أطراف مدينة دمشق.

وقال المرصد مع شبكة مصادر داخل سوريا إن “الضربات الإسرائيلية دمرت ثلاثة مبان متعددة الطوابق في حي المزة، ما أدى إلى مقتل 10 أشخاص”. وأضافت أن من بين القتلى ثلاثة مدنيين على الأقل ومقاتلين غير سوريين تدعمهم إيران.

وذكر المرصد أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت في قدسيا “مجمعا سكنيا يسكنه فلسطينيون مما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص بينهم ثلاثة على الأقل من أعضاء حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية”.

وتقاتل حركة الجهاد الإسلامي إلى جانب حماس ضد إسرائيل في غزة.

وفي وقت سابق، قالت وزارة الدفاع السورية إن الغارتين الجويتين الإسرائيليتين أسفرتا عن مقتل 15 شخصا بعد “استهداف مبان سكنية في حي المزة بدمشق ومنطقة قدسيا بريف دمشق”.

ونشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا لقطات فيديو لدخان يغطي أحد الشوارع.

وفي أوائل الشهر الماضي قالت الحكومة السورية إن سبعة مدنيين قتلوا في غارة جوية إسرائيلية في منطقة المزة قال المرصد إنها استهدفت مبنى يستخدمه الحرس الثوري الإيراني وحزب الله.

وفي أبريل/نيسان، ألقى مسؤولون سوريون وإيرانيون باللوم على الغارات الجوية الإسرائيلية في تدمير الملحق القنصلي للسفارة الإيرانية في المزة. وأسفرت الغارة عن مقتل سبعة من أفراد الحرس الثوري الإيراني.

وأدى هذا الهجوم إلى أول ضربة مباشرة لإيران على الإطلاق ضد الأراضي الإسرائيلية، بوابل من الطائرات بدون طيار والصواريخ، مما أدى بدوره إلى انتقام إسرائيلي واضح، مما أثار مخاوف من اندلاع حريق إقليمي.

وكانت إيران وحزب الله اللبناني من بين أهم حلفاء الحكومة السورية في الحرب الأهلية في البلاد التي بدأت في عام 2011.

ونادرا ما تعلق السلطات الإسرائيلية على الضربات الفردية في سوريا لكنها قالت مرارا إنها لن تسمح للعدو اللدود إيران بتوسيع وجودها.

شاركها.
Exit mobile version