قال الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم الأربعاء إن عملية إعادة إعمار بلاده يجب أن تكون مدفوعة بالاستثمار وليس بالمساعدات الخارجية، مشددا على دور سوريا الاستراتيجي في الاستقرار الإقليمي وعلاقاتها الاقتصادية المتنامية مع المملكة العربية السعودية. تقارير الأناضول.

وفي حديثه خلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار 2025 في الرياض، سلط الشرع الضوء على دور المملكة العربية السعودية في القيادة الاقتصادية الإقليمية ودعمها لتعافي سوريا بعد الحرب.

وقال: “نريد إعادة بناء سوريا من خلال الاستثمار، وليس من خلال المساعدات والمساعدات”. “المملكة العربية السعودية لاعب رئيسي في المنطقة، وفي ظل رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أصبحت مركزا للاقتصاديين في الشرق الأوسط”.

وأشار الشرع إلى أن الاقتصاد يرتبط ارتباطا وثيقا بالأمن الإقليمي وأن عدم الاستقرار في سوريا خلال الحرب الأهلية شكل مخاطر استراتيجية، بما في ذلك انتشار المخدرات وأزمات الهجرة.

وقال: “لقد شهد العالم سوريا في حالة من الاضطرابات على مدى السنوات الـ 14 الماضية، وكمصدر للأزمات على مدى الستين عاما الماضية”.

اقرأ: ولي العهد السعودي ونائب الرئيس الصيني يناقشان العلاقات الثنائية في اجتماع الرياض

وأكد أن سورية انفتحت على الاستثمار العالمي وجذبت 28 مليار دولار خلال الأشهر الستة الأولى بعد تعديل قوانين الاستثمار.

وقال: “إن الفرص الاستثمارية في سوريا غنية، وكبار الاقتصاديين العالميين يدركون ذلك”، مضيفاً أن البلاد لديها شراكات مع تركيا والمملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة والبحرين والأردن وشركات أمريكية.

وأضاف: “المملكة العربية السعودية تدعم الرخاء والاستقرار والتنمية في سوريا، وأنا أتابع منذ سنوات الرؤية التي طرحها ولي العهد السعودي والتي تشمل المنطقة بأكملها”.

وشدد الشرع على التزام الحكومة بحماية المستثمرين بموجب القانون ودمج سورية في الاقتصاد الإقليمي والعالمي. وقال “لا يمكننا أن نعيش في عزلة. فالتكامل مع الدول الأخرى يخلق اقتصادا مستقبليا متصلا بالكامل”.

وختم الرئيس السوري بالتأكيد على أن سورية ستحقق تصنيفات اقتصادية متوازنة إقليمياً ودولياً، و”ستكون ضمن الاقتصادات الكبرى خلال عدة سنوات”.

وصل الشرع إلى الرياض يوم الثلاثاء للمشاركة في اليوم الثالث من النسخة التاسعة لمؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار (FII) الذي تستضيفه الرياض حتى 30 أكتوبر. ويجمع الحدث أكثر من 8000 مشارك، بما في ذلك كبار المسؤولين من جميع أنحاء العالم.

اقرأ: الرئيس السوري يبحث مع وزير الخارجية السعودي التعاون الثنائي


الرجاء تمكين JavaScript لعرض التعليقات المدعومة من Disqus.
شاركها.
Exit mobile version