اتهم المتمردون الحوثيون في اليمن واشنطن يوم الخميس بتصنيفهم جماعة إرهابية لدعمهم الشعب الفلسطيني، وهو الدافع المعلن لشنهم أشهرا من الهجمات على إسرائيل وفي البحر الأحمر.
ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء أمرا تنفيذيا بإدراج المتمردين المدعومين من إيران على القائمة السوداء مرة أخرى باعتبارهم “منظمة إرهابية أجنبية”، في خطوة لإعادة فرض التصنيف الأكثر تقييدا بعد أن أسقطه سلفه.
وقال بيان للحوثيين نقلته قناة المسيرة التلفزيونية التابعة للحوثيين إن “التصنيف الأمريكي يستهدف كافة أبناء الشعب اليمني وموقفهم المشرف في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم”.
وأضاف أن “هذا يعكس مدى انحياز الإدارة الأميركية الحالية لصالح الكيان الصهيوني الغاصب (إسرائيل)”.
والحوثيون جزء من “محور المقاومة” الإيراني، وهو عبارة عن مجموعة من الجماعات المسلحة في المنطقة التي تصطف ضد إسرائيل.
ولأكثر من عام، شنوا حملة من الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، مما أدى إلى تعطيل الشحن العالمي.
كما أطلقوا بشكل متكرر صواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة، والتي أشعلها هجوم حركة حماس الفلسطينية في 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل.
وقال الحوثيون إن هجماتهم تأتي تضامنا مع الفلسطينيين.
– “ذريعة” لفرض العقوبات –
وأدانت إيران أيضًا تصنيف الجماعة يوم الخميس، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي إن القائمة السوداء هي “ذريعة لفرض عقوبات غير إنسانية على الشعب اليمني”، واصفًا إياها بأنها “غير مبررة ولا أساس لها من الصحة”.
وتصر إيران على أن تتصرف الجماعات المتحالفة معها بشكل مستقل.
في غضون ذلك، رحبت إسرائيل بهذه الخطوة، ووصفها وزير خارجيتها جدعون سار بأنها “خطوة مهمة في مكافحة الإرهاب ومكافحة العناصر المزعزعة للاستقرار في منطقتنا”.
وتم إدراج الحوثيين على القائمة السوداء خلال ولاية ترامب الأولى، لكن تم حذفهم في عام 2021 بعد تولي خليفته جو بايدن منصبه.
أعادت إدارة بايدن العام الماضي الحوثيين إلى قائمة “الجماعات الإرهابية العالمية المصنفة بشكل خاص”، وهو تصنيف أقل خطورة قليلاً ولا يزال يسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى الدولة التي مزقتها الحرب.
قد يستغرق أمر إعادة تعيين ترامب عدة أسابيع حتى يدخل حيز التنفيذ.
ويشهد اليمن حربًا منذ عام 2014، عندما أجبر الحوثيون الحكومة المعترف بها دوليًا على الخروج من العاصمة صنعاء وجزء كبير من الشمال وساحل البحر الأحمر.
وأدى الصراع إلى أزمة إنسانية حادة، حيث قال مسؤول كبير في الأمم المتحدة إن أكثر من 19.5 مليون شخص في اليمن سيحتاجون إلى المساعدة في عام 2025، بما في ذلك حوالي 17 مليون شخص لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية.
وحث الحوثيون “المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، الخميس، على إدانة” التصنيف الإرهابي، معتبرين أنه “سيكون له تداعيات سلبية على الوضع الإنساني في اليمن”.
الأزيز/سمو/كير