ومع حلول الربع القادم من هذا القرن، تواجه الأمم المتحدة، التي طالما تم التبشير بها باعتبارها منارة لحفظ السلام والوساطة العالمية، انتقادات متزايدة بسبب عجزها عن معالجة الصراعات المستعرة بشكل فعال، بما في ذلك الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في غزة والحرب الروسية الأوكرانية. شهدت السنوات الأخيرة اتجاها ملحوظا لتدخل الدول الفردية في الأدوار التي تشغلها الأمم المتحدة تقليديا، حيث تعمل كوسيط في الصراعات حول العالم. وهذا التحول، وفقا للخبراء، لم يسلط الضوء على القيود المفروضة على الأمم المتحدة فحسب، بل أثار أيضا تساؤلات حول فعالية إطارها الهيكلي واستراتيجياتها القيادية. تؤكد العديد من الأمثلة الحديثة على الدور المتنامي الذي تلعبه البلدان في حل الصراعات. ولعبت تركيا دورًا فعالًا في تعزيز الحوار بين الصومال وإثيوبيا (…)