قالت وسائل إعلام رسمية لبنانية إن غارة إسرائيلية على بلدة في عمق جنوب البلاد مساء السبت استهدفت مستودعا للذخيرة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح طفيفة وتسبب في انفجار صواريخ.
وجاءت الغارة الجوية على بعد نحو 30 كيلومترا من الحدود بعد أن أطلق حزب الله، الذي يسيطر على أجزاء كبيرة من جنوب لبنان، وحليفته الفلسطينية حماس، رشقات من الصواريخ وطائرات بدون طيار محملة بالمتفجرات على مواقع إسرائيلية.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية إن “الغارة على بلدة عدلون استهدفت مستودعا للذخيرة”، بعد أن أفادت في وقت سابق بأن “العدو الإسرائيلي شن غارة” على المنطقة، وأن “الصواريخ لا تزال تنفجر” وأن الانفجارات “أدت إلى إصابة ثلاثة مواطنين بجروح طفيفة”.
تبادل حزب الله إطلاق النار عبر الحدود بشكل شبه يومي مع القوات الإسرائيلية دعما لحماس منذ أن أدى الهجوم الذي شنته الجماعة الفلسطينية المسلحة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على جنوب إسرائيل إلى اندلاع حرب في قطاع غزة.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن حركة المرور على الطريق السريع انقطعت في الاتجاهين، فيما أظهرت مقاطع فيديو متداولة على الإنترنت وقوع عدة انفجارات كبيرة في المدينة الساحلية.
وقالت الوكالة الوطنية للاعلام ان “شظايا الانفجارات تناثرت في القرى المجاورة”.
وفي وقت سابق السبت، قالت الوكالة الوطنية للإعلام إن مواطنين سوريين بينهم أطفال أصيبوا بعدما استهدفت “طائرة مسيرة معادية سيارة رباعية الدفع فارغة” بالقرب من خيمتهم بالقرب من الحدود.
وقال الدكتور مؤنس كلاكش، مدير مستشفى مرجعيون الحكومي، إن امرأة وأطفالها الثلاثة، اثنان منهم قاصران، أدخلوا المستشفى متأثرين بإصاباتهم بشظايا بعد الضربة التي وقعت خارج برج الملوك.
وقال كالكيش لوكالة فرانس برس إن من بين القتلى طفلا يبلغ من العمر 11 عاما في حالة حرجة بعد إصابته بشظايا وجرح في الرأس.
– طائرات حزب الله المسيرة –
وقالت جماعة حزب الله إنها أطلقت “عشرات صواريخ الكاتيوشا” على منطقة الدفنة في شمال إسرائيل والتي قالت الجماعة إنها استهدفتها لأول مرة “ردا على الهجوم على المدنيين”.
وقالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها أطلقت أيضا دفعة من الصواريخ من جنوب لبنان تجاه موقع عسكري إسرائيلي في الجليل الأعلى “ردا على المجازر الصهيونية ضد المدنيين في قطاع غزة”.
وفي وقت لاحق من يوم السبت، قالت جماعة حزب الله المدعومة من إيران إنها أطلقت أيضا “طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات” استهدفت “مواقع مدفعية وصاروخية” وقوات إسرائيلية في موقع في مرتفعات الجولان بالإضافة إلى منصات القبة الحديدية.
وقبل هجوم الطائرات بدون طيار، قال الجيش الإسرائيلي إن 45 “قذيفة” أطلقت من لبنان بعد ظهر السبت، باتجاه مرتفعات الجولان المحتلة والجليل، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وقال الجيش إنه ضرب “المنصة في جنوب لبنان التي أطلقت منها الصواريخ باتجاه مرتفعات الجولان”، واستهدف أيضا “منصة إطلاق إضافية لحزب الله”.
حذر زعيم حزب الله حسن نصر الله من أن جماعته المدعومة من إيران ستضرب أهدافا جديدة في إسرائيل إذا قُتل المزيد من المدنيين في الضربات الإسرائيلية.
وأسفرت أعمال العنف منذ أكتوبر/تشرين الأول عن مقتل 515 شخصا على الأقل في لبنان، وفقا لإحصاءات وكالة فرانس برس.
وكان معظم القتلى من المقاتلين، لكن بينهم ما لا يقل عن 104 مدنيين.
وعلى الجانب الإسرائيلي، قُتل 18 جندياً و13 مدنياً، وفقاً للسلطات الإسرائيلية.
