قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، الأربعاء، إن إيطاليا مستعدة للمشاركة في “قوة تحقيق الاستقرار الدولية” في غزة، كجزء من خطة وقف إطلاق النار التي تقودها الولايات المتحدة. تقارير الأناضول.

ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) عن تاجاني قوله في مؤتمر صحفي أمام مجلس النواب: “كما تعلمون، تتضمن خطة ترامب نشر قوة دولية لتحقيق الاستقرار في غزة. وكما أكد رئيس الوزراء ووزير الدفاع، فإن إيطاليا مستعدة للقيام بدورها، مستفيدة من الخبرة القوية والمعترف بها التي اكتسبتها على مر السنين في العديد من السياقات الدولية المعقدة”.

وأضاف أن الحكومة ستشرك البرلمان في كل القرارات المتعلقة بمشاركة إيطاليا في القوة، معربا عن أمله في “وحدة الهدف بين كافة القوى السياسية”.

ووصف تاجاني خطة وقف إطلاق النار بأنها “نقطة تحول تاريخية” محتملة للشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط، مشيراً إلى أنه على الرغم من القضايا التي لم يتم حلها مثل تفكيك الهيكل العسكري لحركة حماس الفلسطينية.

وقال: “هناك عدد كبير جداً من الضحايا الأبرياء والعديد من الناجين الذين يطلبون الغذاء والرعاية الطبية، وقبل كل شيء، الأمن والأمل في مستقبل أراضيهم. واليوم، هذا هو الأمل الكبير الذي ينتظرنا. وقد يكون هذا المستقبل في متناول اليد أخيراً”.

اقرأ: الأمم المتحدة: إسرائيل أبلغتنا أنها ستخفض شاحنات المساعدات لغزة إلى النصف

وأكد أن الحكومة الإيطالية دعمت جهود السلام منذ البداية، مع التركيز على الحفاظ على الحوار مع السلطات الإسرائيلية والفلسطينية وتخفيف معاناة المدنيين الفلسطينيين.

وأعلن تاجاني أن الحكومة ستعقد اجتماعا في وقت لاحق الأربعاء لبحث إعادة إعمار غزة، مذكرا بمساهمة إيطاليا البالغة 5 ملايين يورو (5.8 مليون دولار) لتخطيط إعادة إعمار السلطة الفلسطينية.

وأضاف: “من المهم تعزيز الظروف الآن لكي يدوم السلام، مع احتمال قيام دولتين تعيشان معًا في سلام وأمن. وأعتقد أن أحدًا لن يرغب حقًا في العودة إلى الوراء”.

في الأسبوع الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إسرائيل وحماس اتفقتا على المرحلة الأولى من الخطة التي وضعها في 29 سبتمبر لوقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين، والانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة بأكمله. ودخلت المرحلة الأولى من الاتفاق حيز التنفيذ يوم الجمعة.

وتدعو المرحلة الثانية من الخطة إلى إنشاء آلية حكم جديدة في غزة دون مشاركة حماس، وتشكيل قوة متعددة الجنسيات، ونزع سلاح حماس.

منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، قتلت الهجمات الإسرائيلية أكثر من 67,900 فلسطيني في القطاع، معظمهم من النساء والأطفال، وجعلته غير صالح للسكن إلى حد كبير.

اقرأ: فريق الدراجات الإسرائيلي ينسحب من السباقات في إيطاليا بسبب مخاوف الاحتجاج


الرجاء تمكين JavaScript لعرض التعليقات المدعومة من Disqus.
شاركها.
Exit mobile version