افتتح وزير الخارجية الإيراني قنصلية بلاده الجديدة في دمشق يوم الاثنين، بعد أسبوع من غارة قاتلة ألقي باللوم فيها على إسرائيل دمرت المبنى السابق، مما أدى إلى تصاعد التوترات الإقليمية.

وتعهدت طهران، الحليف الرئيسي لدمشق، بالانتقام من الغارة الجوية التي وقعت يوم الاثنين الماضي على القسم القنصلي بالسفارة الإيرانية والتي أسفرت عن مقتل سبعة من أعضاء الحرس الثوري الإسلامي، من بينهم جنرالان.

وجاءت الغارة على خلفية الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس، والتي بدأت بالهجوم غير المسبوق الذي شنته الجماعة الفلسطينية المسلحة المدعومة من إيران في 7 أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل.

وتلقي دمشق وطهران اللوم على إسرائيل في الغارة التي وقعت يوم الاثنين الماضي، لكنها لم تعلق.

وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان افتتح القسم القنصلي الجديد في مبنى بدمشق بحضور نظيره السوري فيصل مقداد الذي التقى به أيضا في وقت سابق اليوم الاثنين.

وقال مراسل وكالة فرانس برس خلال حفل التدشين إن القنصلية الجديدة ليست بعيدة عن المبنى الذي دمره الهجوم في منطقة المزة الراقية، والتي تضم أيضا سفارات أجنبية أخرى ومكاتب للأمم المتحدة.

ومن المقرر أن يلتقي أمير عبد اللهيان أيضًا بالرئيس بشار الأسد، وقالت صحيفة الوطن السورية المؤيدة للحكومة إن محادثاته في دمشق “ستركز بشكل أساسي” على تداعيات ضربة الأسبوع الماضي.

بدأ وزير الخارجية الإيراني جولة إقليمية يوم الأحد في سلطنة عمان، الوسيط منذ فترة طويلة بين طهران والغرب، حيث دعا وزير خارجية مسقط إلى وقف التصعيد.

حذر مستشار للمرشد الأعلى الإيراني يوم الأحد من أن السفارات الإسرائيلية “لم تعد آمنة” بعد هجوم دمشق.

ورأى المحللون أن الغارة هي تصعيد لحملة إسرائيل ضد إيران ووكلائها الإقليميين والتي تنطوي على خطر إثارة حرب أوسع نطاقا تتجاوز الصراع بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 16 شخصا قتلوا في غارة القنصلية: ثمانية إيرانيين وخمسة سوريين وعضو في جماعة حزب الله اللبنانية ومدنيان.

ومن بين القتلى الجنرالان محمد رضا زاهدي ومحمد هادي حاجي رحيمي، وكلاهما من كبار القادة في فيلق القدس، ذراع العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني.

وشنت إسرائيل مئات الغارات الجوية في سوريا منذ اندلاع الحرب الأهلية قبل 13 عاما، مستهدفة القوات المدعومة من إيران بما في ذلك حزب الله وكذلك مواقع الجيش السوري ومستودعات الأسلحة.

ونادرا ما تعلق على ضربات فردية لكن الغارات الإسرائيلية تزايدت منذ بدء حرب غزة.

وتدعم طهران حركة حماس الفلسطينية لكنها نفت أي تورط مباشر في الهجوم الذي نفذته الحركة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والذي أثار ردا إسرائيليا واسع النطاق في غزة.

شاركها.
Exit mobile version