قالت وزارة الصحة إن 41 شخصا على الأقل قتلوا في غارات إسرائيلية في أنحاء لبنان يوم الأحد، بينهم 23 في غارة شمال العاصمة بيروت.

وكثفت إسرائيل، التي تخوض حربا مع حزب الله اللبناني منذ أواخر سبتمبر، حملتها الجوية ضد الحركة المدعومة من إيران في الأيام الأخيرة، خاصة في جنوب البلاد والضواحي الجنوبية لبيروت.

وقالت وزارة الصحة في بيان إن “غارة للعدو الإسرائيلي شمالا على علمات في قضاء جبيل أسفرت عن مقتل 23 شخصا بينهم سبعة أطفال”، مضيفة أنه تم انتشال أشلاء من الموقع ويتم التعرف على هوياتها.

وتقع قرية علمات ذات الأغلبية الشيعية، على بعد حوالي 30 كيلومتراً (19 ميلاً) من بيروت، في منطقة ذات أغلبية مسيحية – خارج المعاقل التقليدية لحزب الله.

وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس إن الغارة أصابت منزلا بعد وقت قصير من وصول أحد أعضاء حزب الله إليه في زيارة، مضيفا أنه أصيب وتوفي لاحقا في المستشفى.

وأظهرت لقطات تلفزيونية لفرانس برس رجال الإنقاذ وهم يبحثون بأيديهم العارية في حطام منزل مدمر بالكامل، ويخرجون جثثا ملفوفة في بطانيات بينما تقوم حفار بنقل الأنقاض.

وكانت كومة من الخرسانة المكسورة والهيكل المعدني الملتوي الذي يشكل السقف تقع أسفل الدرج المؤدي إلى المنزل المدمر.

ونفى النائب عن حزب الله رائد برو، أحد أعضاء البرلمان الذي يمثل منطقة جبيل، في مكان الحادث المزاعم الإسرائيلية بوجود أعضاء من حزب الله أو أسلحة بين المدنيين.

وصرح لوكالة فرانس برس أن “الشخصيات العسكرية والأمنية المهمة عادة ما تكون على الخطوط الأمامية… وليس في الخلف”.

وأضاف “تحت الأنقاض لا يوجد سوى أطفال وشيوخ ونساء”.

ونشر مستخدم فيسبوك، علي حيدر، صورة للمنزل الذي قال إنه ملك لعائلته، قبل أن يتم تدميره.

وأضاف أن النازحين من منطقة بعلبك الشرقية، التي كانت أيضاً مركزاً للضربات الإسرائيلية، لجأوا إليها.

وقال “كان في المنزل 35 من أقاربنا من بعلبك” بينهم نساء وأطفال.

وأضاف حيدر أن “معظمهم استشهد” في الغارة.

– الفرار –

وشاهد مراسل وكالة فرانس برس في المكان طوقا أمنيا لقوات الأمن اللبنانية وعناصر من حزب الله يرتدون ملابس مدنية.

وقال المراسل إن العشرات حزموا أمتعتهم في سياراتهم وفروا من القرية.

وقالت وزارة الصحة أيضا إن الغارات الإسرائيلية يوم الأحد أسفرت عن مقتل ثلاثة مسعفين تابعين لحزب الله في جنوب لبنان، وما لا يقل عن 12 شخصا في منطقة بعلبك.

وقالت الوزارة إن ثلاثة أشخاص آخرين قتلوا في غارة على القصر في منطقة الهرمل شرقا.

وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام رسمية لبنانية، بأن غارة إسرائيلية على منزل في مدينة بعلبك شرقي البلاد، لم يسبقها تحذير من الجيش الإسرائيلي بالإخلاء.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن “طيران العدو قصف منزلا في حي اللقيس” بالمدينة.

وكثفت إسرائيل حملتها الجوية التي استهدفت بشكل أساسي معاقل حزب الله في لبنان في 23 سبتمبر/أيلول، وبعد أسبوع أرسلت قوات برية.

وجاء التصعيد بعد ما يقرب من عام من الهجمات المنخفضة الشدة عبر الحدود التي شنها حزب الله دعماً لحليفته حماس في أعقاب هجوم الإسلاميين الفلسطينيين في 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل والذي أدى إلى حرب غزة.

وقتل أكثر من 3130 شخصا في لبنان منذ بدء عمليات التبادل عبر الحدود، بحسب وزارة الصحة اللبنانية، معظمهم منذ 23 سبتمبر/أيلول.

شاركها.
Exit mobile version