أعلنت موسكو والرياض والعديد من أعضاء أوبك + الآخرين يوم الأحد عن تمديد تخفيضات إنتاج النفط التي تم الإعلان عنها لأول مرة في عام 2023 كجزء من اتفاق بين منتجي النفط لتعزيز الأسعار في أعقاب عدم اليقين الاقتصادي.

وتأتي خطة تمديد التخفيضات حتى منتصف عام 2024 بالإضافة إلى التخفيضات السابقة في كل من إنتاج النفط وصادراته، حيث يسعى بعض أكبر منتجي الطاقة في العالم إلى رفع أسعار السوق.

وقالت وزارة الطاقة السعودية إنها ستخفض إنتاجها بمقدار مليون برميل يوميا في الفترة من أبريل إلى يونيو (الربع الثاني)، بينما أعلنت روسيا عن تخفيضات قدرها 471 ألف برميل يوميا في الربع الثاني.

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك: “من أجل الحفاظ على استقرار السوق، سيتم استئناف هذه التخفيضات الإضافية تدريجيا اعتمادا على ظروف السوق” بعد نهاية الربع الثاني.

وتأتي هذه الإجراءات لكلا البلدين بالإضافة إلى التخفيض بمقدار 500 ألف برميل يوميًا المعلن عنه في أبريل 2023، والذي يستمر حتى نهاية عام 2024.

وحذت الإمارات والكويت والعراق وكازاخستان حذوها، قائلة إنها ستمدد التخفيضات الحالية طوعا حتى نهاية يونيو.

ونفذ تحالف أوبك+ النفطي الذي يضم 22 دولة تخفيضات في الإمدادات بأكثر من خمسة ملايين برميل يوميا منذ نهاية 2022.

أدى الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022 إلى ارتفاع أسعار النفط إلى 140 دولارًا، مما أدى إلى زيادة الأرباح في جميع أنحاء الصناعة.

وحاول الغرب استهداف صادرات موسكو من الطاقة بموجب العقوبات المفروضة على هجوم الكرملين في أوكرانيا، مما أجبر روسيا على زيادة الإمدادات إلى دول مثل الصين والهند.

وارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة تحسبا للتمديد الجديد. وتجاوز سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي مستوى 80 دولارًا للمرة الأولى منذ نوفمبر، بينما سجل برميل خام برنت بحر الشمال أعلى مستوى له خلال شهر عند 83.55 دولارًا.

– وحدة هشة –

في عام 2016، قام تحالف أوبك المنتج للنفط الخام، والذي يضم 13 عضوًا برئاسة الرياض، بتشكيل أوبك + مع 10 دول إضافية، بما في ذلك موسكو، لتخفيف الأسعار في أعقاب المنافسة الأمريكية.

وقال خورخي ليون الخبير الاقتصادي في شركة ريستاد إنرجي لوكالة فرانس برس إن “الهدف الأساسي لأوبك+ هو التوصل إلى مجموعة أوسع حتى لا تكون هناك حاجة لتخفيضات طوعية”، مضيفا أن “الجميع يساهم ولا أحد يذهب بمفرده”.

لكن منذ ما يقرب من عام الآن، ظلت المملكة العربية السعودية تفعل ذلك دون إجماع بسبب عدم وجود اتفاق بين الأعضاء.

وحذر ليون من أن التخفيضات الطوعية هي “إشارة واضحة إلى أن تماسك أوبك+ ليس كبيرا”.

وفي خطوة مفاجئة في ديسمبر/كانون الأول، خرجت أنجولا من التحالف بسبب خلاف حول قرار خفض الإنتاج، بدعم من الرياض ذات الثقل.

ويرى ليون أن “المزيد من الدول ستحتاج إلى المساهمة في التخفيضات الرسمية” كجزء من اتفاق مشترك أو المخاطرة بتحالف متعثر بشكل متزايد.

بور-emb/spb/jj

شاركها.
Exit mobile version