قالت مجموعة من المنظمات غير الحكومية اليوم الجمعة إن عمليات نهب المساعدات التي تصل إلى غزة أصبحت أسهل بفضل استهداف الجيش الإسرائيلي للشرطة المحلية التي كان من الممكن أن تمنع ذلك لولا ذلك.
وذكر تقرير صادر عن 29 منظمة غير حكومية، بما في ذلك منظمة إنقاذ الطفولة ومنظمة أوكسفام ومنظمة كير، أن المساعدات الإنسانية التي تدخل الأراضي الفلسطينية انخفضت إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، حيث بلغ متوسطها 37 شاحنة إنسانية يوميًا في أكتوبر، و 69 شاحنة في الأسبوع الأول من نوفمبر. .
وهذا مقارنة بمتوسط 500 يوميا قبل الهجوم غير المسبوق الذي شنه مقاتلو حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقالت المنظمات غير الحكومية إن “مجرد إحصاء عدد الشاحنات” لم يعد مقياساً مناسباً لقياس حجم المساعدات التي تصل إلى الناس في قطاع غزة.
وقالوا إن “النهب قضية مستمرة”، واصفين سرقة البضائع بأنها “نتيجة لاستهداف إسرائيل لقوات الشرطة المتبقية في غزة” وكذلك لندرة السلع الأساسية وانعدام الطرق وإغلاق معظم نقاط العبور التي أدى إلى “يأس السكان وسط تلك الظروف المزرية”.
واستناداً إلى “تقارير إعلامية”، اتهمت المنظمات غير الحكومية الجيش الإسرائيلي “بالفشل في منع نهب شاحنات المساعدات وعصابات مسلحة من ابتزاز منظمات الإغاثة للحصول على أموال الحماية”.
وقال التقرير إنه في “بعض الحالات، حاول بقية أفراد قوات الشرطة المحلية اتخاذ إجراءات ضد اللصوص، لكن القوات الإسرائيلية هاجمتهم”.
وأضافت أن الحوادث وقعت “بالقرب من القوات الإسرائيلية أو على مرأى ومسمع منها دون تدخلها، حتى عندما طلب سائقو الشاحنات المساعدة”.
وفي الوقت نفسه، قتلت الغارات الجوية الإسرائيلية ما لا يقل عن 20 من عمال الإغاثة من المنظمات الفلسطينية في الفترة ما بين 10 أكتوبر و13 نوفمبر، حسبما ذكر التقرير.
وأضافت أن “الموظفين قتلوا في منازلهم وفي مخيمات النازحين وأثناء توصيل المساعدات المنقذة للحياة”.
وأعلنت إسرائيل يوم الثلاثاء عن فتح معبر إضافي للمساعدات إلى غزة، عشية الموعد النهائي الذي حددته الولايات المتحدة لتعزيز توصيلات الإغاثة، لكن وكالات الإغاثة قالت إن ذلك غير كاف.
وحذرت الولايات المتحدة الشهر الماضي إسرائيل من تحسين الأوضاع الإنسانية في غزة أو المخاطرة بخفض دعمها العسكري.
وقبل يوم واحد من الموعد النهائي، قال الجيش الإسرائيلي إنه فتح معبر كيسوفيم “كجزء من الجهود والالتزام بزيادة حجم وطرق المساعدات” إلى غزة.
لكن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) وثماني منظمات إنسانية قالت إن إسرائيل لم تفعل ما يكفي حتى الآن لإدخال المساعدات.
وحذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن إسرائيل الشهر الماضي من أن أمامها 30 يوما لزيادة توصيل المساعدات إلى غزة أو المخاطرة بخسارة بعض المساعدة العسكرية من واشنطن، المورد الرئيسي للأسلحة لها.