قال وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول اليوم الجمعة إن استقرار لبنان يعتمد على سيطرة الدولة الحصرية على الأسلحة. تقارير الأناضول.
وفي حديثه في بيروت بعد محادثات مع نظيره اللبناني يوسف راجي، قال وادفول إن سيادة لبنان واستقراره يعتمدان على ضمان بقاء السلاح تحت سلطة الدولة، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية اللبنانية.
وحذر من أن الفشل في تحقيق ذلك من شأنه أن يقوض الثقة في قدرة الحكومة على ممارسة السلطة الكاملة واتخاذ قرارات مستقلة.
وقال وادفول إن ألمانيا تدعم الإجراءات التي اتخذتها بيروت لتأكيد سيطرة الدولة في جنوب لبنان وفي جميع أنحاء البلاد، مشددا على أن استقرار لبنان أمر حيوي للسلام الإقليمي.
كما أدان الهجمات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي اللبنانية ووصفها بأنها “غير مقبولة”، ودعا إلى احترام سيادة لبنان والالتزام باتفاقات وقف إطلاق النار.
من جانبه، حث راجي ألمانيا على الضغط على إسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، قائلا إن الدبلوماسية تظل السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار الدائم في الجنوب.
اقرأ: الرئيس اللبناني يأمر الجيش بالتصدي للغارات الإسرائيلية للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار
وجاءت عمليات التبادل في الوقت الذي كثفت فيه إسرائيل ضرباتها على لبنان في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك اغتيال أفراد تدعي أنهم أعضاء في حزب الله وقصف عنيف عبر المناطق الشرقية والجنوبية.
وبموجب وقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، كان من المفترض أن تكمل إسرائيل انسحابها من جنوب لبنان بحلول يناير/كانون الثاني 2025، لكنها حتى الآن لم تسحب قواتها إلا جزئيا وتواصل الحفاظ على وجودها في خمس نقاط حدودية.
وفي أغسطس/آب، وافق لبنان على خطة لوضع جميع الأسلحة تحت سيطرة الدولة. ورفض حزب الله الخطة وقال إنه سيحتفظ بأسلحته حتى تنسحب إسرائيل من المواقع الحدودية المحتلة في الجنوب.
وقال راجي إن الحكومة تنفذ قرار الحد من السلاح “تدريجياً”، مشيراً إلى أن الجيش اللبناني مستمر في القيام بواجباته وأن “احتكار الدولة للسلاح هو بوابة إعادة الإعمار والنمو الاقتصادي”.
وبحسب وزارة الخارجية فإن زيارة وادفول تهدف إلى دراسة ما يمكن أن تفعله ألمانيا للمساعدة في تحقيق الاستقرار في لبنان.
رأي: من غير المرجح أن تعود الحرب إلى لبنان وغزة

