وأصدرت المملكة المتحدة أكثر من 100 ترخيص لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل بين أكتوبر ومايو، وفقا للأرقام الحكومية.
ومن بين التراخيص الـ 108، تم تصنيف 37 ترخيصًا على أنها عسكرية و63 ترخيصًا على أنها غير عسكرية، والتي قد تشمل معدات اتصالات لاستخدامها من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي. في المجمل، يوجد حاليًا 345 ترخيصًا لبيع الأسلحة إلى إسرائيل، بما في ذلك تلك الصادرة قبل 7 أكتوبر.
وأصدرت وزارة الأعمال والتجارة هذه الأرقام اليوم استجابة لما وصفته بـ “الظروف الاستثنائية والمصلحة البرلمانية والعامة الكبيرة”.
ولم يتم إلغاء أي ترخيص منذ أن شنت إسرائيل حملة القصف الوحشي في غزة، والتي وصفها الخبراء بأنها إبادة جماعية، ولم يتم رفض أي ترخيص، ولا يزال هناك 185 طلبًا قيد النظر.
وانتقدت إميلي أبل، المنسقة الإعلامية للحملة ضد تجارة الأسلحة (CAAT)، الأرقام لعدم كشفها عن قيمة أو تفاصيل الأسلحة التي يتم توريدها، بل فقط عدد التراخيص الصادرة.
“كان من المفترض أن يتناول إصدار البيانات هذا الاهتمام السياسي والعامة بمبيعات الأسلحة لإسرائيل. وقالت أبل إن الأرقام الصادرة لا تفعل ذلك لأنها لا تقدم أي تفاصيل عن المعدات المصدرة أو قيمتها.
وأضاف: “إذا كانت لدينا حكومة عمالية جديدة، فمن المهم ألا يفرضوا حظرًا على الأسلحة فحسب، بل يعالجوا نقص الشفافية في نظام تراخيص التصدير لدينا”.
ورفض الوزراء، في ثلاثة قرارات منفصلة، اتخذت في ديسمبر/كانون الأول وأبريل/نيسان ومايو/أيار، الدعوات بتعليق صادرات الأسلحة إلى إسرائيل. وذكروا أن هذه القرارات كانت متسقة مع المشورة القانونية أو متوافقة معها.
وقد أكدت العديد من الهيئات الدولية ومجموعات الحملات البريطانية أن استخدام إسرائيل للمعدات العسكرية في غزة، والذي أدى إلى مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين، يشكل خطراً على انتهاك القانون الإنساني الدولي. ويعد هذا أحد الاعتبارات الرئيسية في المعايير القانونية للمملكة المتحدة لتقرير ما إذا كان سيتم تعليق تراخيص تصدير الأسلحة أم لا.
ويقال أيضًا أن هذه الأسلحة ساعدت إسرائيل على فرض ضوابط على المساعدات الإنسانية مما أدى إلى خلق “مجاعة من صنع الإنسان” في غزة.
بلغت قيمة تراخيص تصدير الأسلحة التي وافقت عليها المملكة المتحدة إلى إسرائيل 42 مليون جنيه إسترليني في عام 2022. ومن المتوقع نشر الرقم لعام 2023 بأكمله في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
باعت الحكومة البريطانية أسلحة ومكونات عسكرية بقيمة تزيد عن 570 مليون جنيه إسترليني (719 مليون دولار) لإسرائيل منذ عام 2008.
وشكلت الصادرات العسكرية إلى إسرائيل، والتي شملت مكونات العبوات الناسفة والبنادق الهجومية والطائرات العسكرية، نحو 0.4% من إجمالي مبيعات الدفاع العالمية لبريطانيا في عام 2022.
اقرأ: إسرائيل تقصف “المنطقة الآمنة” التي تؤوي الفلسطينيين النازحين على طول شاطئ غزة
