دعا كبير مسؤولي الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة إسرائيل يوم الأربعاء إلى السماح بزيادة كبيرة في توصيل المساعدات إلى غزة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار. تقارير الأناضول.
وقال توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ: “بما أن إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار، فيجب عليها أن تسمح بزيادة هائلة في المساعدات الإنسانية – آلاف الشاحنات أسبوعياً – التي تعتمد عليها حياة الكثير من الناس، والتي أصر عليها العالم”.
وقال فليتشر، متحدثاً في القاهرة، مصر، إن الأمم المتحدة قد حددت خطة مدتها 60 يوماً لزيادة “المساعدات المنقذة للحياة”، وأنه لا يزال في المنطقة لتنسيق الجهود.
وقال: “نحن بحاجة إلى المزيد من فتح المعابر ونهج حقيقي وعملي لحل المشكلات لإزالة العقبات المتبقية”، مشددًا على أن حجب المساعدات “ليس ورقة مساومة” وأن إسرائيل ملزمة قانونًا بتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين.
وأضافت فليتشر أن الأمم المتحدة ستضمن تسليم جميع المساعدات “بشكل محايد وبأقصى قدر من الكفاءة”، مشددة على أن الإمدادات يجب أن تصل إلى المدنيين، وليس الجماعات المسلحة. وأضاف: “لن نقبل أي تدخل في توزيع مساعداتنا”.
اقرأ: الأمم المتحدة: إسرائيل أبلغتنا أنها ستخفض شاحنات المساعدات لغزة إلى النصف
في الأسبوع الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إسرائيل وحماس اتفقتا على المرحلة الأولى من الخطة التي وضعها في 29 سبتمبر لوقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين، والانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة بأكمله. ودخلت المرحلة الأولى من الاتفاق حيز التنفيذ يوم الجمعة.
وبموجب الاتفاق، أطلقت حماس سراح 20 رهينة إسرائيلية على قيد الحياة وسلمت رفات ثمانية أسرى مقابل إطلاق سراح ما يقرب من 2000 أسير فلسطيني.
وتدعو المرحلة الثانية من الخطة إلى إنشاء آلية حكم جديدة في غزة، من دون مشاركة حماس، وتشكيل قوة متعددة الجنسيات، ونزع سلاح حماس.
منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، قتلت الهجمات الإسرائيلية أكثر من 67,900 فلسطيني في القطاع، معظمهم من النساء والأطفال، وجعلته غير صالح للسكن إلى حد كبير.
اقرأ: الأمم المتحدة والصليب الأحمر يحثان على فتح جميع المعابر للسماح بدخول المساعدات إلى غزة
