أكد المكتب الإعلامي في غزة، اليوم الخميس، أن ما لا يقل عن 36 أسيراً من قطاع غزة اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، توفوا بسبب التعذيب والظروف القاسية في السجون الإسرائيلية. وكالة الأناضول ذكرت.
وقال المكتب آخر: إن “54 معتقلا من مختلف المناطق الفلسطينية استشهدوا في سجون الاحتلال الإسرائيلي بسبب التعذيب وظروف الاعتقال اللاإنسانية، وسط اعتداءات ممنهجة على الأسرى منذ بداية حرب الإبادة الجماعية”.
واتهمت إسرائيل بـ: “ارتكاب جرائم متواصلة ضد الإنسانية، بما في ذلك الاختفاء القسري”. ووصف المكتب الإعلامي في غزة، السجون الإسرائيلية بأنها: “مقابر جماعية لآلاف الأسرى الفلسطينيين، تتجاهلها المؤسسات الدولية”.
واستناداً إلى شهادات المعتقلين المفرج عنهم مؤخراً، فصّل البيان أشكالاً عديدة من التعذيب والمعاملة اللاإنسانية، بما في ذلك التجريد القسري، والربط المطول وتعصيب العينين، والصعق بالكهرباء، والتجويع المنهجي، وتقطيع الجسم بأدوات حادة. وتشمل الانتهاكات الأخرى المبلغ عنها الحرمان من النوم والاستحمام والرعاية الطبية، ومهاجمة الكلاب، والتعرض للبرد الشديد.
إقرأ أيضاً: إسرائيل تعتقل 20 فلسطينياً آخرين في مداهمات بالضفة الغربية
منذ بداية العمليات البرية الإسرائيلية في غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول، اعتقلت إسرائيل آلاف الفلسطينيين، من بينهم نساء وأطفال وأعضاء في فرق الصحة والدفاع المدني.
وبينما تم إطلاق سراح عدد قليل من المعتقلين، إلا أن مصير الأغلبية لا يزال مجهولاً، مع عدم توفر إحصاءات رسمية.
في انتهاك لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، واجهت إسرائيل إدانات دولية وسط هجومها الوحشي المستمر على غزة منذ هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حركة المقاومة الفلسطينية حماس، والذي أسفر عن مقتل أقل من 1200 شخص.
ومنذ ذلك الحين، قُتل أكثر من 37,400 فلسطيني في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب أكثر من 85,600 آخرين، وفقًا للسلطات الصحية المحلية.
بعد مرور أكثر من ثمانية أشهر على الحرب الإسرائيلية، تحولت مساحات شاسعة من غزة إلى أنقاض وسط حصار خانق على الغذاء والمياه النظيفة والدواء.
وإسرائيل متهمة بارتكاب جرائم إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية، التي أمرت محكمة العدل الدولية، التي أصدرت حكمها الأخير، تل أبيب بالوقف الفوري لعمليتها العسكرية في مدينة رفح الجنوبية، حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني هرباً من الحرب قبل غزوها في 6 مايو/أيار. .