قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يوم الاثنين إنه بموجب القانون الإنساني الدولي، يُحظر بشدة مهاجمة الأهداف الأساسية لبقاء السكان المدنيين، بما في ذلك إمدادات المياه، في إشارة إلى قصف إسرائيل لخزان مياه شرب للفلسطينيين في رفح جنوب قطاع غزة. وكالة الأناضول التقارير.
وأشار المتحدث باسم المكتب جيريمي لورانس إلى أنه على علم بفيديو متداول يظهر تفجير وتدمير خزان مياه في رفح. الأناضول“إن القانون الإنساني الدولي يحظر تماما مهاجمة الأهداف المدنية.”
علاوة على ذلك، يحظر مهاجمة الأهداف التي لا غنى عنها لبقاء السكان المدنيين، مثل إمدادات مياه الشرب.
أضاف لورانس.
وانتقد أيضاً عدم قدرة إسرائيل على ضمان المساءلة بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، معتبراً أن هناك حاجة إلى عمل دولي لسد هذه الفجوة.
يقرأ: بلدية رفح: تفجير إسرائيل لخزان مياه الشرب جريمة ضد الإنسانية
وقال إن “مكتب حقوق الإنسان لم يتلق أي معلومات عن أي تحقيقات أجرتها إسرائيل في الحادث المحدد المتعلق بتدمير احتياطي المياه”.
أكد،
ونظراً لفشل إسرائيل الموثق في ضمان المساءلة عن الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، فإن التدابير على المستوى الدولي ضرورية لمعالجة فجوة المساءلة طويلة الأمد.
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمسؤولية جنوده عن قصف خزان المياه في تل السلطان. وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، هآرتستم فتح تحقيق في الحادثة.
وأثارت هذه الحادثة القلق بشأن تفاقم أزمة المياه في المنطقة.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخرا، مقطع فيديو يظهر قيام جندي إسرائيلي بزرع عبوة ناسفة في خزان المياه الرئيسي في تل السلطان، ليتم تفجيرها بعد ذلك.
ونشر أحد الجنود مقطع فيديو للانفجار على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان “تدمير خزان مياه تل السلطان تكريما للسبت”، بحسب الصحيفة.
واتهمت المؤسسات المحلية والبلديات في غزة، مراراً، الجيش الإسرائيلي بتدمير شبكات المياه والآبار ومحطات التحلية عمداً، مما أدى إلى تفاقم أزمة مياه الشرب.
كما أن القيود التي فرضتها إسرائيل على الوقود أدت إلى إعاقة تشغيل مرافق تحلية المياه المتبقية في المنطقة.
في تجاهل واضح لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، واجهت إسرائيل إدانة دولية وسط هجومها الوحشي المستمر على غزة منذ الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومنذ ذلك الحين، قُتل أكثر من 39,360 فلسطينيًا، معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب أكثر من 90,900 آخرين، وفقًا للسلطات الصحية المحلية.
بعد مرور أكثر من تسعة أشهر على الحرب الإسرائيلية، لا تزال مساحات واسعة من غزة في حالة خراب وسط حصار خانق يمنع وصول الغذاء والمياه النظيفة والأدوية.
وتتهم محكمة العدل الدولية إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية، حيث أمرت المحكمة في حكمها الأخير إسرائيل بوقف عمليتها العسكرية على الفور في مدينة رفح الجنوبية، حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني من الحرب قبل غزوها في السادس من مايو/أيار.
يقرأ: قوات الاحتلال تزعم تفجير خزان مياه دون أمر من القيادة الجنوبية