تظاهر المئات في طرابلس، ثاني أكبر المدن اللبنانية، الأحد، مطالبين السلطات بالإفراج عن إسلاميين اعتقلوا خلال الحرب الأهلية في سوريا المجاورة، بحسب ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس.
ومن بين السجناء لبنانيون ذهبوا للقتال مع المتمردين والجهاديين ضد قوات الحاكم بشار الأسد منذ فترة طويلة خلال الصراع الذي بدأ عام 2011، وتم اعتقالهم عند عودتهم إلى لبنان.
وتأتي المظاهرة في ساحة النور بطرابلس بعد نحو شهر من إطاحة قوات يقودها الإسلاميون بالأسد.
وقال المتظاهر أحمد الشمالي: “نريد زيادة الضغط على السلطات اللبنانية للإفراج عن جميع المعتقلين الإسلاميين”.
وقال في إشارة إلى الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من 13 عاما: “تم اعتقال المعتقلين الإسلاميين في سجون لبنان في سياق الثورة السورية”.
وأضاف الشمالي أن “معظمهم ذهبوا إلى سوريا للقتال أو دعم أهلنا في سوريا أو تبين أنهم تواصلوا مع جهاديين أو مقاتلين”.
لكن اليوم سقط نظام الأسد”.
ويطالب نشطاء حقوق الإنسان منذ فترة طويلة بمحاكمات عادلة للمتهمين بصلاتهم بالتطرف الإسلامي في لبنان، والذين ظل بعضهم خلف القضبان لسنوات دون محاكمة.
وفي أواخر ديسمبر/كانون الأول، قال رئيس الوزراء نجيب ميقاتي لأقارب المعتقلين إن القضية يجب أن تحل “بشكل نهائي”، لكنه قال أيضاً إن البرلمان يجب أن يقرر أولاً ما إذا كان سيصدر عفواً عاماً أم لا.
وشهدت أجزاء من طرابلس اشتباكات في الأيام الأولى للحرب في سوريا، والتي اندلعت بسبب قمع حكومة الأسد للاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية.
وكانت التوترات تتصاعد منذ سنوات بين منطقة باب التبانة ذات الأغلبية السنية في المدينة وجبل محسن القريب، حيث ينتمي غالبية السكان إلى الأقلية العلوية، وهي فرع من المذهب الشيعي الذي ينتمي إليه الأسد.