جددت مصر والسودان رفضهما القاطع، الأربعاء، لأي إجراءات أحادية فيما يتعلق بالنيل الأزرق، حيث قامت إثيوبيا ببناء مشروع السد المتنازع عليه بين دولتي المصب. تقارير الأناضول.

وجدد الزعيمان، خلال لقاء في القاهرة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، “رفضهما القاطع لأي إجراءات أحادية يتم اتخاذها بشأن النيل الأزرق تتعارض مع مبادئ القانون الدولي ذات الصلة”، حسبما جاء في بيان للرئاسة.

وشدد البرهان على أن السودان ومصر لهما نفس الموقف فيما يتعلق بسد النهضة الإثيوبي الكبير.

وبحسب البيان، اتفق الزعيمان على تعزيز الجهود لإنشاء آليات تنسيق لحماية حقوقهما المائية المشتركة.

وفي الشهر الماضي، افتتحت إثيوبيا مشروع سد النهضة الذي تبلغ تكلفته ما يقرب من 5 مليارات دولار، وهو أكبر مشروع سد لتوليد الطاقة الكهرومائية في أفريقيا، مما يمثل اكتمال أكثر من عقد من البناء على النيل الأزرق، أحد روافد نهر النيل. ولطالما كان المشروع محل نزاع بين دولتي المصب مصر والسودان بشأن ملئه وتشغيله.

اقرأ: المحكمة الجنائية الدولية تدين علي كوشيب بارتكاب جرائم حرب في منطقة دارفور بغرب السودان

وفي الوقت نفسه، أكد السيسي دعم مصر الكامل لوحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه، ورفضها القاطع لأية محاولات من شأنها تهديد أمنه أو النيل من لحمته الوطنية أو إنشاء كيانات موازية للحكومة السودانية الشرعية.

من جانبه أعرب البرهان عن تقديره لدعم مصر المستمر “الذي يعكس عمق الروابط الأخوية بين الشعبين ويسهم في جهود السودان لتجاوز أزمته الحالية واستعادة الأمن والاستقرار”.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية حربا منذ أبريل 2023 أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح 14 مليونا، وفقا للأمم المتحدة والسلطات المحلية. ومع ذلك، تقدر الأبحاث التي أجرتها الجامعات الأمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص.

وفي يوليو/تموز، أعلن التحالف التأسيسي السوداني، وهو تحالف تقوده قوات الدعم السريع، عن تشكيل حكومة موازية بقيادة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.

اقرأ: وزير الخارجية المصري السابق: مفاوضات غزة لا تزال صعبة وتحتاج إلى ضغط أمريكي مستمر على إسرائيل


الرجاء تمكين JavaScript لعرض التعليقات المدعومة من Disqus.
شاركها.
Exit mobile version