أعلن مجلس الوزراء المصري أن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أمر بسحب تراخيص 16 شركة سياحة وإحالة مديريها إلى النيابة العامة اليوم السبت بسبب الحج غير الشرعي إلى مكة.
وجاء هذا الأمر بعد أن أبلغت الدول التي أدى مواطنوها مناسك الحج هذا العام عن أكثر من 1100 حالة وفاة، يُعزى الكثير منها إلى حرارة الصيف الشبيهة بالفرن في المملكة العربية السعودية.
وفي حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس الجمعة، استنادا إلى تصريحات رسمية وتقارير من دبلوماسيين شاركوا في جهود الاستجابة، فقد بلغ عدد القتلى 1126 شخصا، أكثر من نصفهم من مصر.
وقال دبلوماسيون عرب لوكالة فرانس برس في وقت سابق من هذا الأسبوع إن المصريين مسؤولون عن 658 حالة وفاة، 630 منهم من الحجاج غير المسجلين.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أمر بتشكيل “خلية أزمة” برئاسة مدبولي لمتابعة وفيات الحجاج المصريين.
وقال بيان مجلس الوزراء: “أمر رئيس الوزراء بإلغاء تراخيص هذه الشركات وإحالة مديريها إلى النائب العام وفرض غرامة مالية لصالح أهالي الحجاج الذين توفوا بسببهم”.
وقالت إن ارتفاع عدد وفيات الحجاج المصريين غير المسجلين ينبع من بعض الشركات التي “نظمت برامج الحج باستخدام تأشيرة زيارة شخصية تمنع حامليها من دخول مكة” عبر القنوات الرسمية.
– تسجيل 50 ألف مصري –
وقال بيان مجلس الوزراء إن أكثر من 50 ألف مصري انضموا للحج رسميا، وأن هناك “31 حالة وفاة نتيجة الأمراض المزمنة”.
وقالت إن شركات السفر المتهمة بترتيب زيارات حج غير مصرح بها لم تقدم خدمات كافية، “مما تسبب في إرهاق الحجاج غير المسجلين نتيجة ارتفاع درجات الحرارة”.
ودافع مسؤول سعودي كبير يوم الجمعة عن إدارة المملكة الخليجية للحج.
يتم تخصيص تصاريح الحج للبلدان على أساس نظام الحصص ويتم توزيعها على الأفراد عن طريق القرعة.
وحتى بالنسبة لأولئك الذين يستطيعون الحصول عليها، فإن التكاليف الباهظة تدفع الكثيرين إلى محاولة أداء الحج دون تصريح، على الرغم من أنهم يواجهون خطر الاعتقال والترحيل إذا تم القبض عليهم.
أصبح الطريق غير المنتظم، الذي يمكن أن يوفر للحجاج آلاف الدولارات، ذو شعبية متزايدة منذ عام 2019 عندما قدمت المملكة العربية السعودية تأشيرة سياحية عامة مما يسهل دخول المملكة الخليجية.
وقال المسؤول السعودي الكبير إن الحكومة أكدت وفاة 577 شخصا في يومي الحج الأكثر ازدحاما: السبت، عندما تجمع الحجاج لساعات من الصلاة تحت الشمس الحارقة على جبل عرفات، والأحد، عندما شاركوا في “رجم الشيطان”. طقوس في منى.
وقال المسؤول “حدث ذلك وسط ظروف جوية صعبة ودرجة حرارة قاسية للغاية”، معترفا بأن الرقم 577 جزئيا ولا يشمل كامل موسم الحج الذي انتهى رسميا يوم الأربعاء.
الحج هو أحد أركان الإسلام الخمسة التي يجب على جميع المسلمين ذوي الإمكانيات أداءها مرة واحدة على الأقل في حياتهم.
وكان مسؤولون سعوديون قالوا في وقت سابق إن 1.8 مليون حاج شاركوا هذا العام، وهو عدد مماثل للعام الماضي، وأن 1.6 مليون جاءوا من الخارج.
يتم تحديد توقيت الحج حسب التقويم القمري الإسلامي، ويتقدم كل عام في التقويم الغريغوري.
على مدى السنوات العديدة الماضية، تراجعت الطقوس الخارجية بشكل رئيسي خلال الصيف السعودي الحار.