والتقى مسؤول كبير من الحكومة الليبية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة بالرئيس السوري الجديد أحمد الشرع في دمشق يوم السبت وناقشا قضايا من بينها العلاقات الدبلوماسية والطاقة والهجرة.

وقال وزير الدولة الليبي للاتصالات والشؤون السياسية وليد اللافي للصحفيين بعد الاجتماع “أعربنا عن دعمنا الكامل للسلطات السورية في نجاح المرحلة الانتقالية المهمة.”

وأضاف “أكدنا على أهمية التنسيق والتعاون… خاصة في القضايا الأمنية والعسكرية”، كما ناقشا التعاون “المتعلق بالطاقة والتجارة” و”الهجرة غير الشرعية”.

وكثيراً ما يسافر السوريون الفارون من الحرب الأهلية منذ عام 2011 ويسعون إلى حياة أفضل إلى ليبيا بحثاً عن عمل أو العبور عبر البحر الأبيض المتوسط ​​على متن قوارب واهية باتجاه أوروبا.

وقال اللافي إنهما ناقشا أيضا “أهمية رفع التمثيل الدبلوماسي بين البلدين”.

وأضاف “اليوم حضر القائم بالأعمال الاجتماع معي ونبحث عن سفير دائم”.

وتنقسم السلطة في ليبيا بين الحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة ومقرها العاصمة طرابلس والإدارة المنافسة في الشرق، بدعم من الرجل العسكري القوي خليفة حفتر الذي يسيطر أيضًا على الجنوب.

افتتح ممثلو إدارة حفتر المنافسة في مارس 2020 بعثة دبلوماسية في دمشق.

وقبل ذلك، لم يكن لليبيا أي تمثيل في دمشق منذ عام 2012، أي العام التالي لسقوط ومقتل الدكتاتور معمر القذافي في انتفاضة دعمها الناتو.

ولم يتضح على الفور ما إذا كان القائم بالأعمال قد تم تعيينه منذ أن أطاحت جماعة الشرع الإسلامية “هيئة تحرير الشام” والفصائل المتحالفة معها بالرئيس بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول بعد هجوم خاطف.

وأظهرت صور نشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) يوم السبت أيضا لقاء الشرع برئيس مكتب الأمن الاستراتيجي البحريني الشيخ أحمد بن عبد العزيز آل خليفة.

ولم تذكر تفاصيل عن مناقشاتهم.

لكن متحدثا باسم الحكومة البحرينية قال لوكالة فرانس برس إنه “تماشيا مع رئاسة البحرين للقمة العربية الحالية، فإن الزيارة إلى دمشق تؤكد التزام المملكة بتعزيز الحوار من أجل استقرار سوريا وازدهارها”.

وقال المتحدث في بيان: “تمت مناقشة أهمية الحفاظ على الأمن الإقليمي، إلى جانب دعم البحرين لعملية انتقالية شاملة للمساعدة في تعزيز المصالحة والانتعاش الاقتصادي والمساعدة الإنسانية للشعب السوري”.

في 14 ديسمبر/كانون الأول، بعد الإطاحة بالأسد، دعا كبار الدبلوماسيين من ثماني دول عربية، بما في ذلك البحرين، إلى انتقال سلمي في سوريا بدعم من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.

وقبل ذلك بيوم، ذكرت وكالة أنباء البحرين الرسمية أن العاهل البحريني الملك حمد أبلغ الشرع أن بلاده مستعدة “لمواصلة المشاورات والتنسيق مع سوريا”.

واستقبلت السلطات الجديدة في دمشق مبعوثين من مختلف أنحاء الشرق الأوسط وخارجه منذ سيطرتها على البلاد فيما تتطلع الدول إلى إقامة اتصالات مع إدارة الشرع.

بور-إل جي-lk/srm

شاركها.
Exit mobile version