أدان فخر الدين ألتون، مدير الاتصالات في تركيا، إسرائيل بشدة بسبب إجراءاتها الأخيرة ضد الصحفيين العاملين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية ضد ما وصفه بالاعتداءات على حرية الصحافة. ويأتي بيان ألتون وسط مخاوف متزايدة بشأن سلامة الإعلاميين الذين يغطون الصراع في غزة والضفة الغربية.

وفي بيان لاذع، انتقد ألتون استهداف إسرائيل المزعوم للصحفيين، ووصفه بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي واعتداء على حرية التعبير. وأكد أن المساس بالصحفيين يعيق حق الجمهور في الحصول على معلومات دقيقة وموثوقة، خاصة فيما يتعلق بالتطورات على الأرض في مناطق النزاع.

وقال ألتون: “إن استهداف إسرائيل للصحفيين يشكل إهانة لجميع المبادئ الديمقراطية والحق العالمي في الحصول على معلومات حرة ونزيهة”. “يجب حماية الصحفيين بموجب القانون الدولي، وتصرفات إسرائيل تعرقل هذا الحق الحاسم، مما يزيد من تعميق الصراع وإسكات الأصوات التي تسعى إلى تسليط الضوء على الواقع في فلسطين.”

كما حث ألتون إسرائيل على الالتزام بالتزاماتها الدولية، وخاصة اتفاقيات جنيف، التي تنص على حماية المدنيين، بما في ذلك العاملين في مجال الإعلام، في مناطق الصراع. ودعا الهيئات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة ومنظمات حرية الصحافة، إلى اتخاذ خطوات ملموسة لضمان حماية وسلامة الصحفيين.

يقرأ: صحافي فلسطيني أفرجت عنه إسرائيل

وتأتي تصريحاته في أعقاب عدة حوادث وقعت مؤخرا تعرض فيها صحفيون في غزة والضفة الغربية للمضايقة أو الاحتجاز أو الإصابة على يد قوات الأمن الإسرائيلية. كما تم مداهمة مكاتب إعلامية أو تضررت، وفقًا للتقارير، وأصيب العديد من الصحفيين الذين كانوا يغطون الاحتجاجات والعمليات العسكرية بالذخيرة الحية أو الرصاص المطاطي.

ولتركيا موقف طويل الأمد يتمثل في دعم الحقوق الفلسطينية وانتقاد السياسات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة. وتعد إدانة ألتون جزءًا من الجهود الدبلوماسية التركية الأوسع لتسليط الضوء على ما تعتبره انتهاكات لحقوق الإنسان وحريات الصحافة في المنطقة. وقد رددت جمعية الصحفيين الأتراك (TGC) وغيرها من المنظمات الصحفية مشاعر ألتون، معربة عن قلقها إزاء الاتجاه المتزايد للعنف ضد العاملين في مجال الإعلام ودعت إلى المساءلة وحماية أولئك الذين يقومون بتغطية الصراع.

وشدد ألتون أيضًا على الدور الأساسي الذي يلعبه الصحفيون في توثيق الأحداث وضمان الشفافية، خاصة في مناطق النزاع. وأضاف: “حرية الصحافة جزء حيوي من أي مجتمع ديمقراطي”. وأضاف: “يجب على المجتمع الدولي ألا يبقى صامتاً بشأن هذه القضية، ويجب أن يتحرك لمحاسبة إسرائيل على هذه الانتهاكات الفظيعة”.

ومن جانبها، دافعت إسرائيل عن عملياتها الأمنية في غزة والضفة الغربية، نافية استهداف الصحفيين عمدا. ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن أي ضرر يلحق بالصحفيين هو عرضي ونتيجة للاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين. ومع ذلك، فإن المدافعين عن حقوق الإنسان ومنظمات حرية الصحافة يشككون في هذه الادعاءات، ويؤكدون أن نمط العنف ضد الصحفيين يعكس جهدًا أوسع لقمع التغطية الإعلامية الناقدة للصراع.

وتضاف إدانة ألتون إلى جوقة الأصوات المتزايدة الصادرة عن هيئات حقوق الإنسان الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، التي دعت إلى سلامة وحماية الصحفيين في مناطق النزاع. أكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أن الهجمات على الصحفيين يمكن أن تشكل انتهاكات خطيرة للقانون الدولي، وحثت جميع الأطراف على احترام حقوق العاملين في مجال الإعلام وسلامتهم.

ومع استمرار تصاعد التوترات في المنطقة، لا يزال وضع الصحفيين محفوفًا بالمخاطر، مع تجدد الدعوات لاتخاذ إجراءات عالمية لحماية حريات الصحافة وضمان قدرة الصحفيين على العمل دون خوف من العنف أو المضايقة أو الرقابة.

غزة: استشهاد الصحفي الفلسطيني الشهير العديني وعائلته في غارة جوية إسرائيلية

الرجاء تمكين جافا سكريبت لعرض التعليقات.
شاركها.
Exit mobile version